أفادت تقارير إخبارية الأحد بأن عددا من الثوار المطالبين بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أصيبوا مساء السبت بعدما اقتحم مسلحون يُعرف عنهم انتماؤهم للحراك الجنوبي الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن ساحة الحرية بمدينة عدن وأحرقوا جميع الخيام الموجودة فيها. ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية عن ناشطين القول إن الاعتداء أسفر عن إصابة خمسة أشخاص برضوض، كما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من خيام ساحة الحرية عقب الهجوم. وقال رئيس اتحاد القوى الثورية في عدن الدكتور عبد الله العليمي إن عناصر تابعة للجناح المسلح في الحراك الجنوبي داهموا المخيم مساء السبت واعتدوا بالضرب على من كانوا فيه. وأضاف العليمي أن الاعتداء تزامن مع مسيرة نظمها الحراك في بلدة المعلا صوب ساحة الحرية، وأن المهاجمين داهموا الساحة وأحرقوا الخيام ونهبوا جميع محتوياتها من مكبرات الصوت وكاميرات. وألمح إلى أن المهاجمين أطلقوا النار وضربوا المعتصمين، وأن عشرة أشخاص في الساحة أصيبوا بجروح جراء الاعتداء، بينهم صحفيون جاءوا لتوثيق حادث الاقتحام وإحراق الخيام. ووفقا لتقارير محلية، فإن هذا الاعتداء يأتي بعد يوم واحد من تلويح خطيب جمعة الحراك بالمعلا بالحرب الأهلية حين قال: "إن أرادوا الحرب فالحرب، وإنا مستعدون فلا نحن بالعجزة الذين يجلسون بالبيوت وينوحون كالنساء".