تشهد مدينة كازان عاصمة جمهورية تتارستان، إحدى جمهوريات روسيا الإتحادية، في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، توقيع بروتوكول تعاون بين مهرجاني أسوان لأفلام المرأة، وكازان للسينما الإسلامية، بعد أن شهدت الفترة الماضية مذكرات تفاهم حول العديد من أساليب التعاون. وأكد السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس مهرجان أسوان لأفلام المرأة، أن مهرجان كازان يحتفي في دورته المقبلة بالسينما المصرية، كما أن وجود وفد من مهرجان أسوان وعدد من السينمائيين المصريين المشاركين بأفلامهم يعد خطوة مهمة لإعادة التواصل بين مصر وروسيا في مجال السينما، خاصة أن العلاقات السينمائية بين البلدين شهدت تعاونًا جيدًا في فترات سابقة، أسفرت عن إنتاج فيلم "الناس والنيل" للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، كما أن السينما والثقافة الروسية كان لها مكانة كبيرة في قلوب المصريين، ويسعى المهرجانين لإعادة التعاون لمكانته الطبيعية. وقال عبد الخالق: مهرجان أسوان لأفلام المرأة يسعى للانفتاح على سينما وسط آسيا وروسيا من خلال مهرجان كازان، فضلًا عن فتح نافذة للسينما الروسية والتتارية في أسوان تعمل على تبادل الأفلام، كما نسعى لتوقيع بروتوكول أوسع مع السينمائيين في روسيا الاتحادية بما له من أثر هام علي صناعة السينما في البلدين. وأشار إلى أن مديرة مؤسسة السينما في تتارستان، مديرة مهرجان كازان ميلياوشا ايتوجانوفا، حضرت الدورة الأولى من مهرجان أسوان، وأهدت المهرجان كتاب السيد رئيس دولة تتارستان على سبيل الاحتفاء بأسوان ومهرجانها الجديد وإعلان الصداقة والتآخي بين المهرجانين. وأكد الفنان أشرف سرحان، منسق صالون المنتجين بمهرجان أسوان، أن التعاون مع مهرجان كازان، يعتبر بداية لعلاقات أوسع مع السينمائيين الروس، مشيرًا إلى أن السيدة ميلياوشا ايتوجانوفا مديرة مؤسسة السينما في تتارستان، مديرة مهرجان كازان، لديها حماس كبير للسينما المصرية، وتعلق عليها حكومة تتارستان آمالًا كبيرة في تطوير مؤسسة السينما الرسمية، وتوصيل السينما التتارية للعالم. يذكر أن مهرجان كازان للسينما الإسلامية سيعقد دورته الثالثة عشرة في الفترة من 5 إلى 11 سبتمبر، والمقصود بالسينما الإسلامية هي السينما التي تعبر عن الهوية الخاصة بالدول الإسلامية، وليس الأفلام الدينية، ويرفع شعار "ثقافة الحوار"، ويضم الأفلام التي تحمل أفكار السلام والتسامح، وتتحدث عن سبل بناء الحوار بين الأعراق.