اشتعلت معركة الانتخابات فى الاتحادات الرياضية بعد تحديد موعد إقامتها خلال أغسطس الجارى وسبتمبر المقبل، وعلى رغم أن مقرات الاتحادات بمدينة نصر تشهد حالة من الصراعات الساخنة فى ظل الرغبة فى الفوز بمقاعد إدارتها، سواء من القدامى الذين يرغبون فى الاستمرار بمناصبهم من أجل الوجود على الساحة طوال السنوات المقبلة، أو من الوجوه الجديدة التى ترغب فى دخول عالم الإدارة فى الاتحادات، إلا أن عددًا من رؤساء مجلس إدارات الاتحادات نجح بالتزكية خلال الأيام الماضية، يأتى فى مقدمتهم اتحاد الفروسية، الذى يرأسه هشام حطب، واتحاد القوس والسهم لصالح علاء جبر، الرئيس الحالى، وشريف العريان، رئيس اتحاد الخماسى الحديث، وهم أنفسهم من أعضاء اللجنة الأوليمبية الذين وضعوا اللائحة الاسترشادية التفصيلية التى أعطت رئيس كل اتحاد الحق فى وضع لائحة خاصة على المزاج، وبالتالى نجح كل منهم بالتزكية لتكتمل الفوضى التى تعيشها الرياضة المصرية الحالية. ويعيش اتحاد كرة الطائرة حالة من الترقب الشديد للانتخابات المقبلة فى ظل رغبة العديد من الشخصيات فى خوض الانتخابات الخاصة بمجلس الاتحاد خلال الفترة المقبلة، ونجح الدكتور فؤاد عبدالسلام، رئيس الاتحاد الحالى، والمرشح فى الانتخابات المقبلة، فى إضعاف فرص منافسه الأقوى علي السرجانى، رئيس الاتحاد السابق، بعد تطبيق واعتماد بند ال8 سنوات، نتيجة تطبيق اللائحة الاسترشادية على الاتحاد بعد فشل انعقاد الجمعية العمومية لعدم اكتمال النصاب القانونى. فى الوقت الذى أعلن الدكتور خالد حمودة، رئيس الاتحاد الحالى، عدم ترشحه للرئاسة، بعد أن طبق بند ال8 سنوات فى اللائحة الجديدة، وبالتالى أصبحت المنافسة شرسة بين هشام نصر، العضو الحالى للاتحاد، وهادى فهمى، رئيس الاتحاد الأسبق، على رغم ما تردد عن دخول الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد وتدعيمه لهشام نصر، والإطاحة بهادى فهمى، وذلك يرجع لتصفية الحسابات بينهما. وفى اتحاد التنس الأرضى، هناك مواجهة شرسة بين إسراء السنهورى، رئيس الاتحاد الحالى، وأيمن عزمى، عضو المجلس، الذى أعلن ترشحه للرئاسة، وتأتى صعوبة المواجهة بين الطرفين فى ظل العديد من الأزمات والمشكلات التى شاهدها المجلس طوال فترته الماضية، والخلاف المستمر بينهما، وإن كانت فرص السنهورى أفضل بعض الشىء نتيجة الدعم الجيد الذى تلقاه من أعضاء الجمعية العمومية. بينما يشهد عدد من الاتحادات حالة من الغموض فى الانتخابات المقبلة، يأتى فى مقدمتها السباحة، بعد مسلسل الأزمات الأخيرة بين مجلس ياسر إدريس مع بعض أعضاء الجمعية العمومية بسبب اللائحة الجديدة. والشىء نفسه بالنسبة للمصارعة والسلاح ورفع الأثقال والملاكمة، فعلى رغم النجاحات التى شهدها رفع الأثقال، إلا أن هناك العديد من التربيطات التى يخوضها البعض للإطاحة بمحمود محجوب، رئيس الاتحاد الحالى، وكذلك الحال فى التايكوندو بعد عزل فرج العمرى، وأيضًا الجمباز وريشة الطائرة والدرجات. ويقترب الدكتور وليد عطا، الرئيس الحالى لاتحاد ألعاب القوى من النجاح بالتزكية، بينما هناك منافسة شرسة بين الدكتور مجدى أبوفريخة، رئيس اتحاد السلة الحالى، واللواء جاسر رياض، العضو الحالى، حيث يحظى الطرفان بتأييد كبير من أعضاء الجمعية العمومية فهناك فريق يرى أنه لابد من التغيير وإسناد المهمة لجاسر رياض، وعلى الجانب الآخر يرى الفريق الآخر أن أبوفريخة نجح كثيرًا فى إقامة المسابقات بانتظام، فضلًا عن تنظيم بطولة كأس العالم الأخيرة للشباب لكرة السلة.