وعد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين باعادة عقارب الساعة الى الوراء واعادة العمل بالتوقيت الشتوي في روسيا اذا انتخب رئيسا للبلاد وذلك في محاولة منه للتودد الى ملايين الناخبين الذين يشتكون من الاستيقاظ والذهاب الى العمل في الظلام. وأوقف الرئيس ديمتري ميدفيديف العمل بالتوقيت الشتوي في عام 2011 بحجة ان تقديم التوقيت وتأخيره يضر بصحة المواطنين. وسخر منتقدو ميدفيديف من هذا قائلين انه الامر الاكثر جرأة الذي يتخذه خلال توليه الرئاسة. وقال بوتين في اجتماع لمتطوعين سيشتركون في حملته الانتخابية:" لن التزم بهذا القرار انه ليس مقدسا. يمكننا ان نعود اليه لكن دعونا لا نفعل ذلك على عجل". ومن المتوقع ان يفوز بوتين بالانتخابات التي ستجرى في مارس لكنه يواجه احتجاجات متزايدة من سكان المدن الروسية غير الراضين عن قراره بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، وتركزت المظاهرات على اتهامات بتزوير الانتخابات البرلمانية التي اجريت في ديسمبر الماضي وفاز بها حزب بوتين. ودافع بوتين عن قرار ميدفيديف بالغاء التوقيت الشتوي قائلا ان الرئيس المنتهية ولايته أراد تجنب تشويش الساعة البيولوجية للمواطنين. وقال بوتين أمام حضور منهم نجوم بوب ورياضة روس تحدثت مع ديمتري ميدفيديف في هذا الامر أنه لن يتمسك به ايضا، اذا رأت الغالبية ان الامر في السابق كان افضل نستطيع ان نعود اليه. وقبل ان يوافق على التنحي وافساح الطريق لصديقه المخلص بوتين قلص ميدفيديف ايضا عدد مناطق التوقيت المعمول بها الى تسعة فقط بعد ان كانت احدى عشرة في بلد يمتد عبر 10 الاف كيلومتر، ولم يواجه هذا القرار باي انتقادات.