مروة ناجى أو كما تحب أن تلقب ب «بنت الأوبرا» تمتلك حنجرة ذهبية وإحساسا عاليا مكنها من حجز مكانة بين أبناء جيلها من الموهوبين، اذ أكدت من خلال حفلاتها بدار الأوبرا المصرية انها أحد اهم الاصوات الشابة التى بات ينتظرها الجمهور العاشق للأغانى الطربية الكلاسيكية فى كل حفلة. خاضت «مروة» تجربة المشاركة فى برامج اكتشاف المواهب الغنائية، ولا شك انها كانت تجربة مثمرة بالنسبة لها بالرغم من خروجها مبكراً، حيث وقفت لها لجنة تحكيم «ذا فويس» القائم عليها صابر الرباعى وكاظم الساهر وشيرين عبدالوهاب وعاصى الحلانى آنذاك يصفقون لها وهو تشدو «برضاك» للسيدة أم كلثوم، مؤكدة أن البرنامج عرف الجمهور بها وكذا شركات الانتاج. اقتحمت «ناجى» عالم التمثيل من باب «تفاحة آدم» مع النجم خالد الصاوى ونالت اشادة النقاد واستحسان المشاهدين، وهو ما شجعها على الاستمرار فى هذا المجال، وأكدت أن التمثيل لم يكن على خارطة أهدافها من البداية، فلم تكن تنوى خوضه تماما، لافتة الى أن «الصُدفة» لعبت معها دورا مهما فى هذا المجال. بعد نجاح تجربتها المسرحية «بحلم يا مصر» مع المطرب الكبير على الحجار، خاضت مؤخراً تجربة مسرحية جديدة بعنوان «أوبريت بيت الفن» مع المطرب محمد قماح. التقت «الوفد» بالفنانة مروة ناجى بعد انتهاء العمل المسرحى الجديد، للتحدث عن تجربتها الجديدة ومعرفة ردود الافعال التى جاءتها عن دورها قائلة: جسدت دور «بسنت» تقع فى علاقة غرامية مع «شريف» الذى جسده الفنان محمد قماح، عندما تقدم لخطبتها، والدها اشترط عليها ان يقيما زفافهما فى أحسن مكان فى العالم، فاختار «مصر» تحديداً مسرح البالون ليشاهدا أجمل الفرق الموسيقية، مثل فرقة محمد رضا، الفرقة القومية للفنون الشعبية، فرقة أنغام الشباب، فرقة تحت 18، فرقة الانشاد الدينى، سعيدة جداً بالعمل ولا أبالغ اذا قلت لك إننى حزنت بعد انتهاء العرض، كما أن ردود أفعال الناس التى جاءتنى عنه كانت جميعها طيبة للغاية. وعن أسرار انجذابها للدور قالت: العمل غنائى استعراضى، وأنا أميل للأعمال الاستعراضية، كما ان له جانبا وطنيا، بالإضافة الى وجود المخرج المسرحي الكبير عادل عبده الذى اثق فيه جيدا، وكذا الملحن والموسيقار الكبير المايسترو أمير عبد المجيد الذى وضع موسيقى المسرحية وأنا فخورة جدا بمشاركته فى العمل، لأنه كان من امنياتى أن أغنى من ألحانه، واخيراً تحققت أمنيتى بعد 12 عاما. وعن أسباب خوضها مجال التمثيل قالت: بصراحة شديدة التمثيل لم يكن فى الحُسبان منذ البداية، فالأمر جاء بالصدفة، عندما رشحنى المنتج جمال العدل بغناء كلمات تتر مسلسل «تفاحة آدم» وبعض الاغنيات داخل السياق الدرامى للأحداث، وخلال مقابلتى معه عرض علي دورا فى العمل، وهو الطلب الذى استقبلته بالضحك وقلت له «مستحيل» لكنى وجدته مُصرا وحاول إقناعى بشتى الطرق وقال لى «هتنجحى»، وافقت والحمد لله المسلسل حقق نجاحا كبيرا وردود الأفعال التى جاءتنى عنه فاقت جميع توقعاتى. ولفتت الى انها تعتبر نفسها الأوفر حظاً، لأنها عملت فى بدايتها الفنية مع النجم الكبير خالد الصاوى فى مسلسل «تفاحة آدم»، لافتا الى أنه كان يجلس معها قبل البدء فى تصوير أى مشهد يجمع بينهما لوضع تفاصيل الشخصية ومناقشة كل كبيرة وصغيرة فيها قبل التصوير، مدينة له بعد الله سبحانه وتعالى وكذا المنتج جمال العدل فى نجاح شخصية «فاطمة». وأضافت: أن الأوبرا منحتها الثقة للوقوف على خشبة المسرح القومى فى مسرحية «بحلم يا مصر» أمام المطرب الكبير على الحجار، وهى اول تجربة مسرحية لها، بدون خوف أو رهبة. وتعتبر «ناجى» الأوبرا بيتها الأول، اذ كانت البوابة الاولى التى عبرت من خلالها الى قلوب الجماهير، لافتة الى أنها ما زالت تحيى حفلات غنائية بالأوبرا حتى الآن، فالوقوف على خشبة مسرح الأوبرا شرف لأى فنان وحلم لكبار المطربين من مختلف أنحاء الوطن العربى. واعترضت «ناجى» على ما يردده البعض بأن الأوبرا تقتل الفنان وتخفف نجوميته، مؤكدة أن الاوبرا تمنح المطرب الثقل الفنى، فهى بداية الطريق للنجاح والفنان بعد ذلك عليه أن يبدأ بالخطوة الثانية بالاجتهاد والعمل، فهناك فنانون كبار صعدوا للنجومية من باب الأوبرا مثل المطربة الكبيرة أنغام التى ما زالت حتى الآن تحيى حفلاتها الغنائية بالأوبرا وكذلك الفنان على الحجار. وعن تجربة الانتاج قالت: قررت أن أنتج لنفسى أول مرة، للتغلب على أزمة سوق الكاسيت، فالمنتجون الآن يخشون من تجربة الانتاج بسبب عمليات القرصنة التى تتعرض لها الأغنية المصرية والعربية والتي تسببت فى انهيار سوق الكاسيت فى السنوات الأخيرة، ولكن مؤخراً تعاقدت مع شركة بلاك آند وايت وجارى التحضيرات لألبوم جديد. وعن آخر مشاريعها الغنائية قاتل: أحضر لألبوم جديد كان من المفترض ان ينزل فى موسم الصيف، لكن تعطلت كثيرا بسبب انشغالى بالبروفات الخاصة بأوبريت «بيت الفن» واستأنف حالياً التحضير له، حيث انتهيت بالفعل من تسجيل بعض أغانى الألبوم منها «القلوب أسرار» وهى من كلمات أحمد المالكى وألحان محمد المحمدى، وتوزيع تميم، وأغنية «معذورين» كلمات ناصر الجيل، وألحان مصطفى العسال، وتوزيع محمد العبد، وأغنية «لو فاكر» كلمات أحمد مرزوق، وألحان وتوزيع احمد شحتوت، وأغنية «بحلم كتير» كلمات هانى الصغير، وألحان وتوزيع خالد البكرى وجارى الانتهاء من تسجيل أغانى الألبوم الأخرى، وسوف أطرح قبله أغنية سينجل ثم بعدها الألبوم مباشرة.