التحرك الدبلوماسى المصرى الأخير الذى طالب مجلس الأمن الدولي بتقييم العقوبات المفروضة على عدد من الدول، في إطار جهود الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، أزعج النظام القطرى كونه ضالعًا فى دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، حيث سارعت قطر بتقديم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ضد مصر، زعمت فيها أن مصر «تستغل عضويتها داخل المجلس لتحقيق أغراض سياسية خاصة». وكانت الجهود الدبلوماسية المصرية قد كشفت، خلال جلسة مجلس الأمن الدولى التى عقدت مؤخراً، دعم قطر للإرهاب، وخاصة فى ليبيا، طوال الفترة الماضية، حيث قال السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر فى مجلس الأمن، خلال ترؤسه لجنة مكافحة الإرهاب مع رئيسى لجنة عقوبات «داعش والقاعدة» ولجنة عقوبات ليبيا لبحث «تحديات مكافحة الإرهاب فى ليبيا» إن الإرهاب يشكل أحد أهم التحديات المؤثرة على تحقيق الاستقرار فى ليبيا، وإن التأثير السلبى للإرهاب فى ليبيا يمتد إلى دول الجوار والمنطقة بأسرها. وأضاف أبوالعطا أن خطورة الإرهاب تتزايد فى ليبيا، خاصة مع دعوة أبوبكر البغدادى زعيم تنظيم «داعش» المقاتلين الإرهابيين الأجانب الراغبين فى الانضمام إلى «داعش» للتوجه إلى ليبيا بدلاً من سوريا والعراق. وقال السفير محمد العرابى، ووزير الخارجية الأسبق، إن مصر تعيش ظروفًا صعبة فى ظل محاولات مباشرة وغير مباشرة لإسقاط الدولة، من أعداء صرحاء وأعداء يحاولون الظهور بمظهر الأصدقاء، مؤكدًا أن مشكلة قطر الأخيرة كانت كاشفة وبينت من هم الأعداء ومن هم الأصدقاء. وأشار وزير الخارجية الأسبق، فى تصريحات صحفية، إلى أن المنطقة تعيش ظروفًا استثنائية لم تمر بها من قبل، وأن مشكلات المنطقة أصبحت تبدأ ولا تنتهى، ولكن الشعب المصرى محصن ضد هذه المشكلات، متابعًا: «السبب وراء تحصين مصر من مشكلات المنطقة هو إيمانها بما تقوم به، وثقة شعبها فى قيادته السياسية، وإدراك المواطن لحجم ما تخوضه بلاده من معارك فى مجالات التنمية والإرهاب، وتحمله للظروف الصعبة لإيمانه بخطورة التحديات القائمة». وأضاف «العرابى» أن الإرهاب لا يقاوم عسكريًّا فقط، ولكن فكريًّا ولوجستيًّا، وهو ما تبنته مصر فى مجلس الأمن، تنفيذًا لاستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أعلنها فى قمة الرياض، وتبناها العالم بموافقته على قرار تقدمت به مصر لمجلس الأمن لمحاصرة داعمى الإرهاب. وقال السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إنه لا جدوى من الشكوى التى تقدمت بها قطر الى مجلس الأمن ضد مصر من الناحية الدبلوماسية أو السياسية، مضيفاً أن المشروع الذى تقدمت به مصر الى مجلس الأمن هو لإدانة الدول الداعمة للإرهاب وقد حظي بتوافق كافة الدول الأعضاء. وتابع القويسنى، أن الشكوى لا تعنى شيئًا بالنسبة لمصر ومكافحة الإرهاب هدف رئيسى لدى حكومات وشعوب العالم أجمع، مؤكداً أن مصر دولة متضررة من الهجمات الإرهابية التى تقع بشكل يومى وتستخدم عضويتها فى مجلس الأمن للدفاع عن مصالحها ومصالح الأمة العربية والأفريقية. وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن كل الدول الأعضاء فى مجلس الأمن لديهم خطط لمكافحة الإرهاب تترجم من خلال الوزارات الخارجية لتلك الدول ،ومصر تقدمت بمشروع حظي بتوافق ولم تعترض عليه إلا دولتان وأى شكوى لا جدوى منها على الإطلاق، متابعًا.. أمريكا وروسيا والصين وغيرها من الدول الأعضاء فى مجلس الأمن تستغل عضويتها للحفاظ على مصالح شعبها الخاصة وقد فعلت مصر ما يتوجب عليه فعله لحماية شعبها والحفاظ على أمنه واستقراره. نشر المحامى خالد أبو بكر، تدوينة عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أكد فيها أن قطر قدمت شكوى ضد مصر فى مجلس الأمن مدعية أن مصر تستغل عضويتها بالمجلس ضدها. وكتب خالد أبو بكر : «قطر تشكو مجلس الأمن وتقول إن مصر تستغل عضويتها بالمجلس ضدها وضد مصالحها، شهادة نعتز بها وشكرًا لوفد مصر الدائم فى مجلس الأمن والخارجية». تقدمت قطر بشكوى إلى مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ضد مصر، اتهمتها فيها ب«استغلال عضويتها داخل المجلس لتحقيق أغراض سياسية خاصة».