أعلن الدكتور حسن نافعة - أستاذ العلوم السياسية وعضو المجلس الاستشارى - استقالته من عضوية المجلس اعتراضا على سياسة المجلس العسكرى فى إدارته للمرحلة الانتقالية بالإضافة إلى عدم وفائه بتعهداته تجاه الشعب المصرى من تحقيق مطالبه ومطالب ثورته - حسب قوله-. وأضاف نافعة عبر مقاله اليوم الأحد - بجريدة المصرى اليوم - أنه أصبح لديه قناعة بأن وجود المجلس الاستشارى فى هذه الفترة ماهو إلا مضيعة للوقت والجهد لا طائل من ورائه، مشددا على أنه قدم استقالته عن طريق الصحيفة لأنه حاول الاتصال برئيس المجلس الدكتور منصور حسن ولم يتم الرد عليه فقرر تقديمها على الجميع من خلال الجريدة . وأعلن نافعة أسباب استقالته والتى جاءت على رأسها فشل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بصفته المسئول عن الإدارة السياسية للدولة فى المرحلة الراهنة فى تحقيق أمن واستقرار الوطن والمواطنين، بدليل تكرار حوادث العنف الدموية وتورط قوات الشرطة العسكرية نفسها فى بعض منها. وتابع نافعة أيضا أن من أهم أسباب استقالته إصرار المجلس العسكرى على إدارة الدولة بالوجوه والسياسات نفسها التى اعتمد عليها أو تبناها النظام القديم وعدم التعامل بالجدية الكافية مع المساعى الرامية للتوصل إلى ما تبقى من المرحلة الانتقالية. وأوضح أنه تقدم بالاستقالة أيضا لعدم وفاء المجلس الأعلى بتعهدات كان قد قطعها على نفسه بالكشف عن المتورطين فى أحداث العنف أيا كانت صفاتهم وطرح نتائج التحقيقات التى توصلت لها اللجان التى تشكلت لهذا الغرض على الرأى العام. واختتم نافعة نص استقالته بأنه على أتم استعداد لتقديم أى مشاورات أو دراسات من شأنها المساعدة فى خدمة الشعب المصرى وتحقيق مطالب ثورته .