لم يأل الملاحدة جهداً في حملتهم المسعورة ضد الإسلام والمسلمين ، بل دفعهم غرورهم العلمي أن ينكروا وجود الله ، ولقد بذلوا جهوداً مضنية في الكيد والنيل من الإسلام والقرآن الكريم بوصفه دستور المسلمين ، ولهذه الأسباب جاءت هذه الدراسة فى كتاب بعنوان: " الإعلاء الإسلامي للعقل البشري دراسة في الفلسفات والتيارات الإلحادية المعاصرة " للدكتور بليغ حمدي إسماعيل التي تقع في ثلاثة فصول للرد على أولئك المستشرقين الذين كرسوا جهدهم في النيل من العقيدة الإسلامية ، ولقد هدفت هذه الدراسة إلى أن ينتبه الشباب المسلم إلى التيارات والحركات الخفية المشبوهة التي تعمل على الكيد للإسلام، وأن يقف المسلمون على ما في هذه التيارات من ضلال وانحراف حتى يتمكن المسلمون من الرد على تلك الضلالات ، علاوة على ضرورة إدراك الخطر الكامن وراء هذه التيارات التي تعمل جاهدة على تخريب وهدم الدين الإسلامي الحنيف. ولقد قام المؤلف بحصر بعض تلك المطاعن والمزاعم في مسائل وشبهات محددة هي : الشبهة الأولى الإسلام ملفق من الديانات السابقة ، الشبهة الثانية الإسلام يدعو إلى التواكل والسلبية ، الشبهة الثالثة الإسلام يظلم المرأة ويهضم حقوقها ، الشبهة الرابعة الإسلام يحارب الفنون وقد تناول الكتاب هذه الشبهات والرد عليها من خلال ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية . كما تناول الكتاب موضوع الفلسفات والتيارات الإلحادية المعاصرة بشيء من الرصد والتحليل والتفسير ومنها التيارات التالية : البهائية البابية القاديانية الشيوعية، كما عرض الكتاب لأهم وأبرز دوافع الملاحدة في الطعن بالإسلام الحنيف بوجه عام وهي : خطر الإسلام على الحياة العامة، خطر الإسلام على النشاط الفكري والثقافي، خطر الإسلام على الحياة العلمية. وتصدى الكتاب لهذه المطاعن بالرد عليها من خلال تفنيدها وبين أوجه قصورها وبالتالي دحضها ونفيها . واهتم الكتاب أيضاً ببيان أهم المبادئ والأفكار التي ترتكز عليها تلك التيارات الفلسفية الإلحادية المعاصرة مع بيان مثالبها ومظانها الفاسدة. واختتم الكتاب بعرض خطة إجرائية وقائية تبين دور الإسلام في مواجهة تلك الفلسفات.