جددت نيابة عابدين، برئاسة المستشار محمد بدوى، تحت إشراف المستشار سمير حسن، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، حبس المتهمين بسرقة الصرافة التابعة لبنك فى وسط البلد، 15 يومًا، على ذمة التحقيق. واقتاد فريق من النيابة المتهمين بيشوى رمسيس فايز بولس (21 سنة)، وسعيد المصرى ميخائيل (24 سنة)، إلى مقر شركة مصر للصرافة التى قاما بالسطو المسلح عليها وتمكنا من سرقة مبلغ مليون و200 ألف جنيه عملات مختلفة تحت حراسة أمنية مشددة، وذلك لإجراء معاينة تصويرية للواقعة، حيث شرحا للنيابة كيفية دخولهما الشركة وتهديدهما للعاملين/ وتوثيق الموظفين الأربعة العاملين بالشركة بالحبال/ فى الطابق الثانى/ وحصولهما على الأموال والهرب بعد ارتكابهما للواقعة. وفور انتهاء المعاينة التصويرية قام المستشار محمد بدوى، رئيس نيابة عابدين، باستكمال التحقيقات مع المتهمين داخل مبنى النيابة العامة، وتم الاستعانة بماكينة عد نقود من أحد البنوك فى المنطقة لعد المبالغ المضبوطة بحوزة المتهمين، واستغرق وقت عد النقود نحو ساعتين بسبب وجود عملات عدة مختلفة تتضمن: 11740 دولارًا و4100 دولار إسترالى و220 فرنكًا سويسريًا و16015 درهمً إماراتيًا و3150 يورو و31984 ريالًا سعوديًا و336 ألفًا و655 جنيهًا مصريًا. وتبين للنيابة أن المبلغ المضبوط بلغ مليونًا و186 ألف جنيه، وأن المتهمين لم ينفقا سوى 14 ألف جنيه مصرى على متطلباتهما الشخصية من الأموال المستولى عليها. وكشفت تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث إنهما قاما من قبل ومعهما ماجد سعيد عطية إسطفانوس (34 سنة)، صاحب سايبر، ومقيم فى ورشة البلاط بكفر السلمانية بدائرة قسم شرطة الوراق بالجيزة، فى شهر يونيو 2016، بالسطو المسلح على شركة مصر السعودية للصرافة فى 24 شارع شهاب بالمهندسين، فى دائرة قسم شرطة العجوزة، وملك محمد أحمد فودة أحمد نصير (32 سنة) المقيم بحدائق الفردوس فى 6 أكتوبر، والمحرر بشأنها محضر رقم 17355 لسنة 2016 بتاريخ 21 يوليو بقسم العجوزة، وقاموا بالاستيلاء على مبلغ 621 ألف جنيه، واقتسموا المبلغ فيما بينهم، حيث قام المتهم الأول بيشوى رمسيس فايز بولس (21 سنة) بافتتاح مصنع ملابس عباءات حريمى بشارع فتحى سلطان بمنطقة الوراق من متحصلات نصيبه فى السرقة، بينما قام المتهم الهارب ماجد سعيد عطية إسطفانوس (34 سنة) بافتتاح سايبر ومركز تعليمى من نصيبه من أموال الشركة، وتم إصدار قرار بضبطه وإحضاره. وقال المتهم فى تحقيقات النيابة إنه قام بالبحث من خلال شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" فى المواقع الأجنبية عن كيفية ارتكاب حادث سرقة بنك، أو شركة صرافة من دون ضبطه، وبعد مشاهدة أكثر من فيديو قام منذ نحو شهرين بالتوجه لعدد من شركات الصرافة للبحث عن الشركة التى يستطيع ارتكاب واقعة السطو المسلح وسرقتها، متذرعًا بالسؤال عن سعر صرف الدولار، أو تغيير بعض المبالغ حتى دخل شركة مصر للصرافة لتغيير مبلغ 50 ريالًا سعوديًا وعندها اكتشف أن فرد الأمن بالشركة رجل مسن ولا يحمل سلاحًا ناريًا بجانب وجود ثلاثة موظفين بينهم سيدتان؛ الأمر الذى دفعه لتنفيذ الفكرة وسرقتها بالاشتراك مع المتهم الثانى. وأضاف أنه تم تحديد يوم ارتكاب عملية السطو، وتم التوجه إلى الشركة بواسطة سيارة تاكسى، وطلب من سائقها الانتظار فى الشارع الجانبى لمدة نصف ساعة لشراء بعض الأغراض، وبعد انتهاء الواقعة استقلا التاكسى إلى منطقة ميدان الأوبرا، وتم تغيير السيارة بأخرى إلى منطقة المهندسين، ثم نزلا منها واستقلا سيارة تاكسى أخرى من منطقة المهندسين حتى منطقة الوراق، ثم اقتسما المبلغ فيما بينهما، وقام المتهم الثانى بالسفر إلى الإسكندرية للاختباء عند أحد أقاربه بمنطقة المعمورة البلد، دائرة قسم شرطة المنتزه ثاني. وقام فريق البحث بقيادة المقدم حسام العشماوى، رئيس مباحث قسم شرطة عابدين، بفحص جميع كاميرات المراقبة من لحظة خروج المتهمين وحتى وصولهما إلى منطقة الوراق وتم تحديد صورهما والبحث عنهما حتى تم التوصل إليهما بالتنسيق مع مفتشى المباحث بمديرية أمن الجيزةوالإسكندرية والقبض عليهما.