استطاعت جامعة المنصورة فى السنوات القليلة الماضية أن تنتقل من مجرد جامعة إقليمية بعد جامعة القاهرة والإسكندرية وأسيوط لتصبح جامعة يُشار إليها بالبنان، وأشهد أن هذه النقلة الحضارية ترجع إلى وعى الطلبة الدارسين فيها، وكذلك وعى الأساتذة لكن الأهم أن كلية الطب فيها بالعلماء الذين وفدوا إليها وعملوا فيها أمثال د. عمرو سرحان، عميد الكلية السابق، والإصلاحات التى قام بها وكذلك شهرة مدينة المنصورة بأنها مدينة الطب فى مصر، وانتشار اسم الدكتور محمد غنيم، والمركز الطبى، الذى يحمل اسمه وحرص الدكتور حسن أبوالعينين، المدير الحالى، على انطلاق اسم هذا المركز مركز الكلى إلى أعلى عليين، كل ذلك أدى إلى الشهرة الرائعة التى عرفتها جامعة المنصورة، بحيث أصبحت تنافس جامعة القاهرة على المركز الأول سيما فى عهد الدكتور أحمد بيومى شهاب الدين بوصفه فى الأساس أستاذاً للمسالك البولية قبل أن يكون رئيس جامعة سابق! والآن تفاءل المجتمع الدقهلاوى بالدكتور السيد عبدالخالق الذى جاء خلفاً للدكتور أحمد بيومى شهاب الدين بالانتخاب ولأنه أستاذ قانون وكان قبلاً نائباً لرئيس الجامعة وعميداً لكلية الحقوق، وقريباً من الطلبة، ومتواضعاً إلى أبعد حد، وله مؤلفات كثيرة يبحث فيها عن الحق ويعيده إلى أصحابه، أقول لكل هذه الأسباب يفتح طلبة كلية الإعلام فرع دمياط هذه الصفحة.. أو تلك الرسالة، فهم يشعرون بأن كليتهم ليست ملكاً لهم، وأن عميد الكلية الذى خيب العملية الانتخابية لأنه جاء بالانتخاب يتعامل مع الطلبة وكأنها عزبة خاصة به وضرب الحائط بكل القرارات التى أصدرها العمداء السابقون ومعهم الدكتور حامد حواس. فأول قرارات العميد الجديد أن جاء بموظفة حصلت على عقاب إدارى، يعنى لها سوابق!! ثلاثة أيام تم خصمها من راتبها، وعينها أمينة للكلية! لا لشىء إلا لأنها كانت قريبة منه وشبه سكرتيرة خاصة له عندما كان مجرد أستاذ للغة العربية فى الكلية! ثم ثانى القرارات التى أخذها العميد الجديد أن جاء بزوج ابنته وفرضه فرضاً على الطلبة، وكان يعمل فى التربية النوعية وتخرج فى أحد المعاهد فى مصر، والسبب يرجع إلى أن فطيرة الكلية كبيرة والمؤسف أن أحداً لم يستطع أن يعارض ولم يدر العميد إياه وزوج ابنته أن مصر تغيرت وأن بها ثورة لا تقبل أن تحدث فيها هذه المحسوبيات، ولقد اتصل بى وأرسل لى على الإيميل رسائل تفيد بأن الدكتور السيد عبدالخالق لم يحقق فى ذلك وترك شكاوى الناس تئن وكذلك الأساتذة والطلبة، لأن عميد الكلية يستخدم الفزاعة القديمة ويهدد الطلبة وبعض الأساتذة بالثبور وعظائم الأمور! الدكتور رئيس الجامعة ترك الكلية لهذا الظلم البين، وترك العميد يصول ويجول فيها وكأن هذه الشكاوى لا تساوى شيئاً، والحق أننى رغم معرفتى الجيدة بالدكتور السيد عبدالخالق إلا أننى أمام ضغط الشكاوى التى وصلت من دكاترة كثيرين منهم الدكتور محمد الحديدى والدكتور سامى النجار، إلا أنه يرى أن هناك أهم من كلية إعلام دمياط. يا سيادة الرئيس اسأل هنا وهناك ستعرف أن العميد الذى ندم الكثيرون على انتخابه يحابى زوج ابنته ويحابى أيضاً الأمينة الجديدة التى ثبت تلاعبها، فى أموال الكلية، هكذا قال العمداء السابقون والأوراق تثبت ذلك عندما كانوا ينتدبون أفراداً وهميين للمراقبة على الامتحانات. يا دكتور السيد تحرك أرجوك، فلقد بلغ السيل الزبى فى كلية الآداب التى رفع من اسمها عالياً الدكتور حامد حواس ولكن العميد الجديد هبط بها إلى أسفل سافلين! ووحدك تملك أبواباً وكذلك رئيس الفرع الدكتور بشرى عبدالمؤمن الذى بلغ السن القانونية للتقاعد! ------ د. سعيد اللاوندى