ظهور أسماك القرش في زمن الإفلاس

رغم الإفلاس الذى يعانى منه المصريون، ظهرت أسماك القرش فى البحر الأحمر واستجابة لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية حول ظهور سمكة قرش من نوع الماكو بالقرب من شواطئ العين السخنة، قامت وزارة البيئة بتكثيف حملات الرصد البيئى والمسوحات البحرية بتلك المناطق ولم يتم رصد أى من أسماك القرش الكبيرة الحجم بالمنطقة، ولكن تم رصد عدد من الخراف النافقة بمنطقة رأس غارب وتم التعامل معها ودفنها بصورة آمنة بالتعاون مع الطب البيطرى، وجارٍ اتخاذ الاجراءات القانونية وتحديد المتسبب بها.
وطبقا للدراسات التى قامت بها وزارة البيئة على جميع الحوادث التى تمت نتيجة مهاجمة أسماك القرش بالبحر الأحمر فى خلال العقدين الأخيرين فإنه تم التوصل لثلاث حقائق أساسية:
أولاً: إن الحوادث كانت ناتجة من ممارسات بشرية خاطئة وعلى الأخص تغذية أسماك القرش بإلقاء الغذاء فى البحر بقصد المغامرة أو دون قصد والمجرمة قانوناً.
ثانياً: إنه لم يثبت فى أى من الحالات مهاجمة أسماك القرش للضحايا بغرض التغذية، أى أن البشر لم يكونوا ضمن قائمة الغذاء لأسماك القرش.
ثالثاً: إن معدلات حوادث القروش بالبحر الأحمر هى الأدنى عالمياً.
ونظراً لازدهار موسم السياحة الداخلية خلال فترة الإجازات وازدياد أعداد مرتادى الشواطئ المصرية، خاصةً منطقة البحر الأحمر والعين السخنة، بالإضافة إلى زيادة الأنشطة الترفيهية التى تمارس بتلك الشواطئ وتنوعها.
وحذرت وزارة البيئة
المصطافين بعدم القيام بأية ممارسات قد تجذب أسماك القرش التى تشمل
الامتناع الكامل عن القيام بالسباحة بالقرب من الأماكن التى تمارس فيها أنشطة الصيد التجارى أو الترفيهى سواءً أكانت هذه الأنشطة تتم على الشاطئ أو على اللنشات بالمياه المفتوحة، حيث إن أسماك القرش تنجذب لمحيط أماكن الصيد بسبب ما يصدر من الأسماك التى يتم صيدها من ذبذبات أو ما يلقى فى المياه من طعوم أو مخلفات وبقايا الأسماك، كذلك التزام ممارسى الصيد الترفيهى بعدم إلقاء بقايا المأكولات أو الأسماك فى المياه (تزفير المياه)، وعدم القيام مطلقاً بأية محاولة لتغذية الأسماك وتغيير النمط الغذائى الطبيعى لها ما قد يؤدى إلى تغيير سلوكها تجاه الإنسان ومهاجمته، عدم صيد الأسماك باستخدام الهربون، خاصةً فى مناطق المياه العميقة، لما لذلك من أثر فى جذب أسماك القرش، وتجنب السباحة والوجود فى البحر المفتوح- المياه العميقة- ليلاً وأثناء فترات شروق وغروب الشمس حيث إنها الفترات الاكثر نشاطا لأسماك القرش.