أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الإستراتيجي ورئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية أن محاولة اقتحام وزارة الداخلية ليس له علاقة بالتظاهر والاعتصام السلمي. وشدد على ان الإصرار على اقتحام وزارة الداخلية عدة مرات وكذا الاستفزاز الذي يحدث من قبل المتظاهرين الذين يصرون على عملية الاقتحام، لا علاقة له بحق التظاهر السلمي الذي أقره القانون والدستور، موضحا أن ضباط الشرطة الذين سقطوا ضحايا في الأحداث " 54 ضابطا ومجندا" هم من المصريين أبناء الوطن. وقال سيف اليزل في تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون المصري بثتها فجر اليوم " الجمعة " إن تحليل الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر ينبئ عن تنفيذ خطة محكمة للتصعيد ليست في القاهرة فقط ولكن في محافظات أخرى، مرجحا استمرار تنفيذ ذلك المخطط حتى يوم 11 فبراير الذي يمثل مرور عام على تولي المجلس العسكري لإدارة البلاد ، منوها بالحملات التحريضية الموجودة على شبكة الفيسبوك والانترنت. وانتقد سيف اليزل، الأصوات المطالبة بتسليم المجلس العسكري إدارة البلاد والسلطة في مصر إلى سلطة مدنية الآن أو رئيس مؤقت أو مجلس مدني ، منوها بأن قراءة الأحداث تؤكد الربط التام بين تصاعد الأحداث ومحاولة اجبار المجلس العسكري على تسليم زمام الأمور في البلاد. وأعرب اليزل عن قلقه من استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن خاصة في ظل تحريض ومطالبة بعض الحركات السياسية من استخدام للقوة والعنف لاسقاط المجلس العسكري في يوم توليه المسئولية. وأوضح الخبير الإستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل فى تصريحاته أن الخروج من الأزمة الحالية في ضوء تجدد العنف والشحن المستمر للمحتجين يبرهن على وجود تقصير من القوى السياسية الرئيسية الكبرى الموجودة في مصر والتي تستطيع تهدئة الشعب المصري لصالح البلاد. وتابع قائلا إن " لم تقم هذه القوى بدورها في تهدئة المواطنين الآن وقبل أي وقت آخر وإيضاح الأمور بأن هذه الاحداث تؤثر سلبا على الاقتصاد المصري والمسيرة الثورية، لاسيما وأن العالم كله ينظر إلى مصر الآن على أنها بؤرة قلق، وهو ما يؤدي إلى إصابة كل ما هو مصري ، لاسيما وأن هناك خطة غير جيدة للتصعيد خلال الفترة المقبلة، واضاف اليزل أن الفترة المقبلة سوف تشهد قيام بعض لجان تقصي الحقائق بالاعلان عن تقاريرها النهائية، معربا عن اعتقاده بأن هذه التقارير سيكون فيها الكثير من المعلومات الهامة التي ستكون مفاجأة للجميع والتي يريد الشعب المصري أن يعرفها ويستمع إليها. ولفت إلى الاسبوع القادم سوف يشهد الاعلان عن تقرير يحتوي على الكثير من المعلومات والأسماء التي ستكون فيها الكثير من المفاجأت .