شيخ الأزهر: عندما تختل العقائد تظهر الجريمة

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف اليوم أن العلماء هم ضمير الأزهر الشريف، وأن الأزهر هو ضمير الأمة الإسلامية كلها .
وقال الطيب - في كلمته بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر خلال مؤتمر "دور العلماء والدعاة في صناعة السلم الاجتماعي" بالتعاون مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تحت رعايته وإشراف مؤسسة "بناء"، التي ألقاها نيابة عنه مستشاره الدكتور محمد بهي - إن دور العلماء خطير جدا في إرساء الأمم والعلاقات بين الأفراد .
وشدد فضيلته على ان الدعاة يحتاجون إلى تمحيص حتى يصلوا إلى القدرة على الدعوة والعلم، مشيرا إلى أننا يجب أن نتوقف قليلا حتى نعرف من هو الداعية الحق لكي يقوم بدوره .
وأكد الطيب على ضرورة أن يتمتع العالم بالعلم والخشية من الله، موضحًا ان العلماء هم أهل الذكر وأهل التوحيد والعقل والنقل عن الله عز وجل.
ودعا فضيلته إلى ضرورة ان يحقق العالم السلام في نفسه أولا قبل ان يحقق السلام الاجتماعي في العالم .
وأوضح أنه لن يكون للداعية قوامة على غيره، إلا إذا كان قواما على نفسه أولا، ثم اختبار قلبه ثم مدى قيامه لربه عز وجل .
وأكد الطيب ان الأدب أساس العلم والدين أساس الوجود، مشيرا إلى انه ما من مقام من مقامات الدين إلا يواجهه مقام العلم .
وقال: "العلم يواجهه الأدب" مؤكدا ان الدعوات الهدامة واندفاع دعوات الانحلال والجريمة والإرهاب لا تقوم إلا في غفلة من الروح .
وأضاف الطيب: عندما تختل العقائد تظهر الجريمة، وتشيع أوبئة القلاقل والحركات الفتاكة وينقلب الناس إلى البهيمية .
وأكد شيخ الأزهر أن من يتصدى للدعوة من العلماء والدعاة لابد ان يتحلى بالبصيرة التي هي أعلى من البصر.
حضر المؤتمر كذلك الدكتور العلامة يوسف القرضاوي، والدكتور الداعية عمر عبد الكافي والدكتور عبد الرحمن البر الداعية الإسلامي، والدكتور صلاح سلطان الداعية الإسلامي المشرف العام على المؤتمر، والمفكر الإسلامي الدكتور عدنان زرزور والدكتور محمد بهي مستشار شيخ الأزهر الذي قرأ بيان الدكتور أحمد الطيب.