وصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى هونج كونج، الخميس، في الذكرى العشرين لعودة هذه المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين، على وقع اعتقال محتجين في هذه المدينة التي تتمتع بحكم ذاتي. وتعد هذه الزيارة التي يمكن أن تؤجج التوتر في المستعمرة البريطانية السابقة، هي الأولى ل"شي" إلى هونج كونج منذ توليه الرئاسة. وقال "شي" الذي زار المدينة قبل توليه الرئاسة لدى وصوله إلى المطار "بعد تسع سنوات أطأ مجددا أرض هونج كونج. أشعر بسعادة غامرة. لهونغ كونغ دائما مكان في قلبي". وقال في تصريحات وجيزة على أرض مطار هونج كونج الرئيسي تشيب لاب كوك، إن الصين ستدعم المنطقة ذات الحكم الذاتي "كما فعلت دائما" وذلك في إشارة لنفي اتهامات لبكين بمحاولة الهيمنة على هونج كونج. وعشية وصوله اعتقلت الشرطة عددا من النشطاء المؤيدين للديمقراطية كانوا يشاركون في احتجاجات . وهذه الزيارة الأولى ل"شي" إلى هونج كونج منذ توليه الرئاسة عام 2013 ، وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن بكين تهدد الحريات في هذه المستعمرة البريطانية السابقة. وقالت "وكالة أنباء الصين الجديدة" إن "الرئيس شي سيحضر الاحتفالات بذكرى إعادتها إلى بكين في الأول من يوليو 1997′′، وأضافت أنه "سيحضر أيضا تنصيب خامس حكومة للمنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي". يذكر أن كاري لام التي عينت في نهاية مارس الماضي رئيسة لحكومة هونج كونج ستقسم اليمين في الأول من يوليو المقبل وتأتي هذه الزيارة بينما يشعر عدد كبير من سكان المنطقة، بأن بكين تعزز هيمنتها على هونج كونج، وقد نشأ تيار من الناشطين الذين يطالبون بالاستقلال بعد خيبات الأمل السياسية وفشل الديموقراطيين في انتزاع أي إصلاحات سياسية من بكين. وأعلن المحتجون أنهم ينوون التظاهر خلال الاحتفالات بينما تم فرض إجراءات أمنية مشددة أثناء زيارة شي. ويتفقد الرئيس الصيني الذي ترافقه زوجته بينج ليوان حامية الجيش الصيني المتمركزة في وسط الجزيرة وكذلك مشروعا كبيرا للبنية التحتية.