وصل الرئيس الصينى شى جينبينج، إلى هونج كونج، فى أول زيارة تاريخية له كرئيس للمشاركة فى احتفالات الذكرى العشرين لعودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين، غداة اعتقال نشطاء كانوا يشاركون فى اعتصام احتجاجا على الزيارة فى المدينة المنقسمة سياسيا. وفى مواجهة الاحتجاجات الرافضة للزيارة، أقيمت المنصات فى الساحات قبالة مركز المؤتمرات للموسيقى والرقص، وفرضت إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت أجزاء كبيرة من المدينة التى تعج بالحركة، ونشر الآلاف من عناصر الشرطة لإبعاد متظاهرين يحتجون على تعزيز سلطة بكين على المدينة. وتستمر زيارة شى 3 أيام، وهى الأولى له منذ توليه الرئاسة عام 2013، وتأتى بعد 3 سنوات على احتجاجات مطالبة بالديمقراطية أطلق عليها «حركة المظلات»، شلت المدينة التى تتمتع بحكم شبه ذاتى، ووصل شى إلى مطار تشيب لاب كوك برفقة زوجته بينج ليوان، وكان فى استقبالهما مجموعة من الأطفال يلوحون بأعلام الصين، وشكر شى الناس لانتظارهم فى الشمس المحرقة، وقال «بعد 9 سنوات أطأ مجددا أرض هونج كونج، أشعر بسعادة بالغة، لهونج كونج دائما مكان فى قلبى». وأضاف أن الصين تدعم تنمية المدينة وتحسن معيشة الناس، معربا عن أمله أن تستعيد المدينة رخاءها، وقال إنه يريد أن يرى اتفاق «بلد واحد، ونظامان» لهونج كونج، المبرم مع بريطانيا، والذى يمنحها امتيازات غير موجودة فى البر الصينى فى طريق مستقر وطويل الأمد، بينما يرى نشطاء أن هذا النظام يتلاشى وأن الحريات يتم تقييدها لتدخل الصين فى الأمور السياسية والإعلامية والتعليمية للمدينة، مما أدى إلى تصاعد مشاعر العداء تجاه بكين.
