تضاربت الآراء مؤخرا حول إمكانية نجاح "هوجو شافيز", الرئيس الفنزويلى, فى الانتخابات الرئاسية القادمة وترشحه لفترة رئاسية رابعة تستمر ست سنوات فى ظل ما يشهده من منافسة شرسة وتكتل المعارضة فى وجهه لسحقه في انتخابات الدورة الرئاسية الحالية. وأكدت المعارضة أن البلاد عانت كثيرا في فترة حكمه التي اتسمت بعدم الاستقرار, وعلى الرغم من نجاح محاولة الانقلاب التي أطاحت به لمدة 48 ساعة فقط إلا إنه استطاع العودة مرة أخرى للحكم مما يعني قدرته على الاحتفاظ بالسلطة حتى في حالة هزيمته في الانتخابات. واتهمت المعارضة شافيز بأنه يمثل العدو اللدود للمعارضة السياسية, وأن سياسته المتبعة في الاقتصاد الفنزويلي تعتمد على قطاع النفط فقط, مستنكرة استغلاله لأرباح الناتجة عن البترول في تمويل البرامج الاجتماعية التي تزيد من شعبيته بين طبقة الفقراء. ويعاني الشعب الفنزويلي من ارتفاع معدل التضخم بنسبة30%، وانقطاع الكهرباء، وأعلى معدلات جرائم القتل في العالم، كما عانى الفنزويليون كثيرا وخصوصا الطبقة الوسطى في عهد شافيز, ومن المؤكد صعوبة المعركة المنتظرة في الانتخابات، كما سيتم اختيار المرشح الذي يتحدى شافيز في الانتخابات الرئاسية القادمة خلال الانتخابات التمهيدية التي ستُعقد يوم 12 فبراير. ويُعد ترشح الشاب "هنريك كابرليس" تجسيدا للمنافسة الشرسة التي سيواجهها شافيز, فمن المحتمل أن يكون لديه النصيب الأكبر في الفوز في الانتخابات بعدما أنسحب المنافس السابق "ليوبولدو لوبيز", الذي كان يتمتع بشهرة خارجية تفوق كابرليس. وتتابعت الأقوال أن لوبيز, الذي انتقد شافيز علنا على المسرح العالمي, أعاد ترتيب أوراقه ووجهه جهوده في دعم المرشح كابرليس, حيث يتوقع فوزه في الانتخابات التمهيدية في فبراير, وأضاف "كارلوس روميرو"، المحلل السياسي في جامعة فنزويلا المركزية, أن كابرليس هو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يخترق جموع الفقراء ويحصل على دعمهم. جاء ذلك في تقرير صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية حول آراء المئات من أنصار المعارضة في أحد الأحياء التابعة لولاية فارجاس الساحلية، حيث أكدت "لويسليز فلوريس", 19عاما, أنها تريد التغيير لبلدها مؤكدة أن شافيز لا يؤمن بشيء إلا بالإشتراكية, متهمة شافيز بأنه لا يفهم حقيقة ما يحدث في فنزويلا. وأشارت الصحيفة إلى بابلو بيريز، مرشح آخر من الشباب للرئاسة، ولكنه لا يلاقي نفس الترحيب الذي يلاقيه كابرليس حيث إنه تلقى الدعم من حزب العمل الديمقراطي الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع السلطة في الوقت الذي يدعي الكثيرون أنه لم يعد على علاقة بها حاليا, وأكد روميرو أن بيريز يمثل ائتلافا من الماضي.