قامت المجمعات بالمتاجرة بأوجاع الغلابة برفع أسعار الكعك والبسكويت مقارنة بأسعار السوق رغم أن شركات الكعك الكبرى تقوم بتوريد منتجاتها بأسعار واحدة، سواء للمجمعات أو لمحلات وسلاسل القطاع الخاص، على أن تقوم كل جهة بوضع سعر البيع النهائي للمستهلك حسبما يتراءي لها. ومن أجل تحقيق أرباح وتعويض خسائرها طوال العام قامت شركات المجمعات برفع الأسعار. طرحت المجمعات كعك العيد بأسعار مغالى فيها، كما طرحت منتجات شركات القطاع الخاص بأسعار أغلى من بيعها فى السلاسل التجارية وفروع الشركات. طرحت المجمعات الاستهلاكية فاميلي ماركت والأهرام كعك بسكو مصر بسعر 84 جنيهًا للعلبة المكونة من 28 قطعةً وهى أقل من كيلو جرام، بينما تم طرح نفس العبوة في فروع بسكو مصر وفروع السلاسل التجارية بسعر 79 جنيهًا أى أقل 5 جنيهات فى العلبة الواحدة التى لا يتجاوز وزنها كيلو جراما. وتم طرح كعك وبسكويت من إنتاج شركتي شمال القاهرة ومخابز القاهرة الكبرى بأسعار أقل من أسعار القطاع الخاص. قامت شركة مخابز ومطاحن شمال القاهرة بطرح 4 أطنان كعك وبسكويت بمنافذ الشركة، وتم نفادها فور الطرح. يبلغ سعر كيلو الكعك السادة 55 جنيهًا للكيلو، والكعك اللوكس مكسرات 75 جنيهًا والبيتى فور 75 جنيهًا، والغريبة 55 جنيهًا والبسكويت العادي 40 جنيهًا واللوكس 50 جنيهًا. ورغم أن مدينة دمياط تشتهر بصناعة الحلوى، ومصدر رئيسي لمصانعها في مصر، نظرًا لما امتازت به من أشهر مصانع الحلويات فإن غلاء الأسعار هذا العام جعل الناس يعزفون عن الشراء، خاصة منتجات كعك العيد، ما تسبب في خسارة فادحة للتجار وأصحاب المخابز فى موسمهم السنوى. وارتفعت أسعار الكعك والبسكويت والبيتي فور والغريبة بشكل كبير وتحولت إلي سلع للعرض بالمحلات الشهيرة بعد أن اكتفي المواطنون بالفرجة وتدوين الأسعار للمفاضلة بينها رغم اقتراب عيد الفطر. وأكد المواطنون في حديثهم ل«الوفد» أن الأسعار زادت بشكل كبير يتجاوز 50%. وكان الدمايطة والمحافظات المجاورة مثل بورسعيد والدقهلية قد اعتادوا كل عام مع أواخر شهر رمضان على النزول لشوارع مدينة دمياط لشراء الحلويات وكعك العيد من المحلات المشهورة على حد وصفهم، إلا أن إقبال الجماهير ضعيف جدًا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
