يقوم رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك بجولة تستمر اسبوعا إلى تركيا والسعودية وقطر والامارات العربية المتحدة، في وقت تسعى سيول لتنويع مصادر إمداداتها النفطية لتتمكن من خفض وارداتها من إيران. ويبدأ الرئيس جولته السبت القادم بزيارة لتركيا تستمر اربعة ايام، على ما افاد مكتب الرئاسة اليوم الاثنين. وتدفع الولاياتالمتحدة حلفاءها وبينهم كوريا الجنوبية الى خفض مشترياتهم من النفط الايراني بشكل هام في سياق العقوبات المفروضة على ايران للاشتباه بسعيها لحيازة السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي. غير ان وزير المالية الكوري الجنوبي باك جاي وان طلب اليوم الاثنين امهال بلاده بعض الوقت لخفض وارداتها النفطية من ايران. وقال الوزير ان المفاوضات مع الولاياتالمتحدة متواصلة داعيا الى اعتماد مقاربة تدريجية للحد من الانعكاسات السلبية على الاقتصاد. وقال متحدثا للصحفيين اننا نتناقش مع الحكومة الاميركية لمعرفة ما هو تعريف هام واعتقد ان المحادثات ستستغرق بعض الوقت. وكوريا الجنوبية التي يتركز اقتصادها على التصنيع لا تملك اي موارد طبيعية في قطاع الطاقة، وهي خامس مستوردي النفط الايراني في العالم وتمثل مشترياتها 10% من الصادرات الايرانية. وهي لم تخفض وارداتها من ايران بالرغم من دعوات الولاياتالمتحدة. واوضح مكتب الرئاسة ان هذه الجولة على الشرق الاوسط ستساعد كوريا الجنوبية على ضمان عرض مستقر من مصادر الطاقة. وسيلتقي لي ميونغ-باك الرئيس التركي عبد الله جول خلال هذه الزيارة التي تستمر اربعة ايام وسيتم خلالها بحث امكانية مشاركة شركات كورية جنوبية في مشاريع بنى تحتية في تركيا. وكانت سيول تفاوض عام 2010 على بناء مفاعلات نووية بقيمة 20 مليار دولار، لكن المفاوضات علقت بسبب وجود خلافات في وجهات النظر. وسيتوجه الرئيس بعد ذلك الى السعودية بين السابع والتاسع من فبراير ثم الى قطر والامارات.