تنطلق اليوم السبت، في تمام الخامسة مساء بتوقيت القاهرة، منافسات بطولة كأس القارات التي تستضيفها روسيا، بمباراة افتتاحية قوية تجمع الدب الروسي مع نيوزيلندا بطل الكونكاكاف ويدير اللقاء الكولومبي ويلمار رولدان، على ملعب ستاد كريستوفيسكي بمدينة سان بطرسبرج، عقب حفل افتتاح قوي تتجمل به روسيا في إطار استعداداتها لاستضافة الحدث الأكبر كأس العالم المقبلة في 2018. ويدخل المنتخب الروسي لقاء اليوم بطموح مختلف ودوافع قوية حيث يخوض أولى مبارياته في كأس القارات إذ أنه حديث العهد بالبطولة ويشارك فيها للمرة الأولى كونه البلد المضيف، ورغم أنه المرشح الأقوى للفوز في اللقاء إلا أنه يخشى طموحات منتخب نيوزيلندا صاحب المشاركات الأربعة بكأس القارات. ويراود الروس رغم أن الفريق في مرحلة بناء، حلم تكرار إنجاز فوز مستضيف البطولة 3 مرات من قبل باللقب، وكانت الأولى في عام 1999، حين فاز المنتخب المكسيكي بالكأس، والثانية عام 2003 وكان بطلها منتخب فرنسا، وأخيرًا منتخب البرازيل في عام 2013، ويتمثل أكبر إنجاز لمنتخب روسيا في وصوله لنصف نهائي يورو 2008، بجيل ذهبي ضم أندريه أرشافين، نجم آرسنال الإنجليزي السابق. ويضم المنتخب الروسي تحت قيادة مدربه الوطني ستانسيلاف تشيرشيسوف، عناصر قوية في صفوفه من بينهم لاعبون شبان في خطي الدفاع والهجوم وينتظر أن يظهروا أفضل مستوى لديهم وسط الضغوطات النفسية التي يتعرض لها الفريق، على رأسهم المهاجم الفذ فيدور سومولوف لإزعاج الدفاعات النيوزلندية وقائد الفريق الحارس المخضرم إيجور اكينفيف. ومن المنتظر، أن يعتمد تشيرشيسوف على تشكيل مكون من إيجور أكينفيف في حراسة المرمى، و جورجي دجيكيا، فيكتور فاسين، فيدور كودرياشوف، أليكساندر ساميدوف، دينيس جلوشاكوف، أليكساندر إيروخين، دميتري كومباروف، أليكسي ميرانتشوك، فيدور سمولوف، أليكساندر جولوفين. على الجانب الآخر، يبحث أنتوني هيدسون، المدير الفني لمنتخب نيوزيلندا، عن تحقيق أول انتصار لكتيبة الكيوي في تاريخ مشاركاته بالبطولة، على الرغم من الصعوبة التي يواجهها فريقه في التسجيل في الآونة و من فريقه أن يكون قوياً وصلباً في لقاء يتوقع أن يكون مشدود الأعصاب ويعتمد بدرجة كبيرة على اللياقة البدنية العالية. ويعتمد هيدسون على لاعبي الأطراف بشكل كبير في التقدم إلى الأمام من خلال الثنائي توماس وماركو روخاس ووضع خدمتهما في تصرف قوة وطول كريس وود المزعج لهز الشباك الروسية.