ساعات قليلة تفصلنا عن المشهد الختامى فى محاكمة 67 متهمًا بقضية اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الراحل، حينما تصدر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة غدًا السبت برئاسة المستشار حسن فريد، حكمها على المتهمين بالدعوى. استحضارًا لأقوال شهود الإثبات، كان من اللافت ما أدلى به الدكتور هشام عبد الحميد، كبير الأطباء الشرعيين ، ورئيس مصلحة الطب الشرعى للإدلاء بشهادته فى محاكمة المتهمين باغتيال المستشار هشام بركات، بشأن سبب وفاته، حينما أفاد بأنه قام بإجراء الكشف الطبى عليه، مؤكدًا ان سبب وفاته تمثل فى تهتك بالكبد وكدمات بالقلب وتهتك بالرئة وكسور بالطرف العلوى والأنف والضلوع، وأن كل هذه الإصابات حدثت نتيجة تعرض المجنى عليه لموجة تصادمية انفجارية شديدة، أدت إلى حدوث نزيف دموى غزير تمت معه كافة محاولات الإسعافية ، ولكن الحالة كانت جسيمة ، انتهت بوفاته. ونوه كبير الأطباء الشرعيين إلى ان تأثر أى مجموعة موجودة فى مجال الصدمة الإنفجارية يعتمد على عدة عوامل، من بينها: شدة الصدمة وعمر الشخص، وعما اذا كان متواجدًا فى مسار الموجة الإنفجارية المصاحبة مباشرةً من عدمه، واذا ما كان متواجدًا فى مركزها أو احد أطرافها، او معاناته قبل الحادث من أى عارض مرضى، موضحًا أن كل هذه العوامل، تساعد فى اختلاف الإصابات الواقعة على الأشخاص المتواجدين فى نفس السيارة. وأتفق معه فى القول، الطبيب الشرعى محمود احمد محمد كبير الاطباء الشرعيين سابقًا ، والذى ذكر أنه انتقل يوم واقعة النائب العام الراحل 29 يونيو 2015 برفقة اللجنة الطبية الشرعية إلى مستشفى النزهه الدولى، وهناك تقابل مع الفريق الطبى المعالج وتناقشوا فى ظروف وطبيعة إصابات المجنى عليه ، ثم قاموا بمناظرة جثمانه وإجراء الفحص بحالته الاصابية ، حيث تبين إنه مصاب بسحجات فى الوجه والانف ويمين الوجه وأسفل حلمة الصدر العلوى وأصابع اليدين والركبتين، مع كدمات فى الساعد الأيمن وبمقدم يمين الصدر وأعلى يمين البطن وأعلى يسار الصدر. وشدد الشاهد على أن تقرير الفريق الطبى انتهى إلى أن كل هذه الاصابات حدثت من جراء تعرض المجنى عليه لموجة إنفجار شديدة، وأن الوفاة تعود إلى هذه الاصابات وما صاحبها من تهتك بالأحشاء الداخلية ونزيف دموى كثيف وصدمة شديدة