يُعد واحدًا من أبرز المنتجين والمخرجين المصريين اللذين ساهم بشكل كبير في صنع تاريخ السينما والدراما المصرية والعربية، أسس العديد من شركات الإنتاج التي أنتج من خلالها أكثر من أربعة آلاف ساعة تليفزيونية خاصة وامتلك حقوق توزيع عدد كبير من الأفلام والبرامج والمصنفات العربية والأجنبية والهندية، ومن خلال هذه الشركات قام بتصوير مئات الأعمال التليفزيونية للقطاعات الحكومية والخاصة. "بوابة الوفد" تحاور الدكتور إبراهيم أبو ذكري، رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب لتعرف ما هو سبب عدم إنتاج مسلسلات دينية وتاريخية ، وتقييمه للأعمال التي سوف تعرض في السباق الرمضاني لهذا العام. ما هو سبب عدم إنتاج مسلسلات دينية وتاريخية في رمضان؟ نحن كمنتجين مثل "الترزي" نقوم بتفصيل وإنتاج كل ما يُطلب من القنوات الخاصة لأن القنوات هي من تقوم ببث وعرض المسلسلات، لذلك التقصير في إنتاج مسلسلات دينية وتاريخية ليس من المنتجين ولكن من القنوات التي لم تتطلب أي عمل ديني أو تاريخي للعرض في رمضان. هل هذا ينطبق مع مسلسلات الأطفال؟ بالطبع هذا يحدث أيضًا مع مسلسلات الأطفال لم تقوم أيضًا القنوات الخاصة بطلب إنتاج مسلسل خاص للأطفال للعرض في السباق الرمضاني لهذا العام. وفي حالة قيام المنتج بإنتاج عمل درامي تاريخي أو ديني أو خاص بالطفل لم تقم القنوات ببث هذا العمل، لذلك تجد هناك خريطة بما تريده القنوات لعرضه في شهر رمضان، ونحن نقوم بإنتاج هذه الخريطة ولو طلبت القنوات منا سوف نقوم بنتائج على الفور. لماذا لم يقم التلفزيون المصري بإنتاج هذه المسلسلات؟ التلفزيون المصري يعاني من مشكلة كبير بعد أن قام بعرض أعمال القطاع الخاص، ويجب أن يكون لماسبيرو خطاب إعلامي خاص به، بالإضافة إلى توقف القطاع الإنتاجي الرسمي عن الإنتاج منذ فترة بسبب توقف دعم الدولة. وفي السباق الرمضاني لهذا العام أين التلفزيون المصري من السباق الرمضاني لا يوجد غير صوت القاهرة التي قامت بإنتاج 6 مسلسلات فقط، وأين قطاع الإنتاج، وأين مدينة الإنتاج، أين خطاب الدولة ليعرض في شكل أعمال درامية، لا يوجد. كيف ترى مسلسل صفين لولي؟ هو إنتاج مصري عراقي مشترك ومن أنجح التجارب المصرية العراقية، والمسلسل توثيق بين مصر والمجتمع العراقي بعيد عن كل الخلافات السياسية، وفكرة الإنتاج المشترك بين مصر والدول العربية هو فكر جديد لخطاب إعلامي جديد، ويأتي في إطار تشجيع التجارة والاستثمار وتقريب الشعوب من بعضهم البعض من خلال الفن. والمسلسل يضم مجموعة كبير من النجوم فمن مصر يشارك عزت أبو عوف، و راندا البحيري، محمد شرف، وإيمان السيد، ومن العراق يشارك الفنانون كاظم القريشي، سولاف ذو الفقار خضر، سارة مسعد، ووليد طه، تأليف أحمد محمد راشد، وإنتاج مهدي النجدي، وإشراف فني بهاء العلكاوي، وإخراج صفاء عيدي. كيف جاءت فكرة المسلسل؟ فكرة المسلسل خرجت من رحم اتحاد المنتجين العرب، والفكرة استكمال "لحملة خلي بالك على بلادك"، التي يقوم بها الاتحاد في الكثير من الدول العربية، مثل مصر، وسوريا، وعمان وغزة، والهدف من الحملة هو توصيل رسالة بأن الوطن العربي واحد ويجمعنا صفات كثيرة بعيد عن الاتجاهات العرقية والخلافات السياسية. هل من الممكن أن تكرر التجربة مع دول عربية أخرى؟ بالطبع خاصة أن اتحاد المنتجين العرب يضع خطة كبيرة بخصوص هذا الشأن وسوف نستكمل بدولة العراق تصوير مسلسل اجتماعي كبير بعد الانتهاء من مسلسل "صفين لولي" وهو إنتاج مشترك بين اتحاد المنتجين العرب وشبكة الإعلام العراقي. ومسلسلات أخرى بين مصر والسعودية تعد بشكل جيد جدًا، بالإضافة إلى أن هناك مشروعًا سياحيًا ضخمًا بين مصر والمملكة العربية السعودية بالتعاون مع المؤسسات السعودية سوف نعلن عنها قريبًا. ما هي خطة اتحاد المنتجين العرب الفترة القادمة؟ نعمل على تشجيع المجتمع المدني العربي وهذه هي القوى الناعمة للفن وجذب استثمار ومشروعات تبادل خبرات بين مصر والدول العربية، ونحاول أيضًا في خلال الفترة القادمة إنتاج أعمال تجمع البلدان العربية بعضهم البعض ونبتعد عن ظاهرة العنف والمخدرات ونعمل على تأصيل الجذور العربية والعادات الإنسانية. ما هو تعليقك على مسلسلات رمضان 2017؟ هناك عدد كبير من المسلسلات سوف تعرض في السباق الرمضاني لهذا العام وهي جميلة جدًا ويوجد بها إنتاج جيد جدًا، وسوف تنال أعجاب المشاهدين، والنقد الفني لهذه المسلسلات سوف يكون قليل جدًا لأن هذه المسلسلات لا تحمل إسفافًا. فلماذا تنتقد بعض وسائل الإعلام مسلسلات رمضان 2017؟ للأسف الإعلام حكم على هذه المسلسلات قبل أن تبث أو تعرض على القنوات وهذه الانتقادات الموجه لهذه الأعمال الدرامية غير صحيحة لأن هذه الأعمال لم تعرض، ولكن المشكلة الحقيقة هي فكرة توجيه الكثير من الانتقادات من أجل الانتقاد فقط. ما هي حقيقة ارتفاع أجور الفنانين في رمضان 2017؟ كل ما يردد عن ارتفاع أجور النجوم نظير ما يقدمونه في السباق الرمضاني 2017 كلام غير صحيح، ولا يستطيع منتج أن يدفع هذه الأرقام التي نسمع عنها وفي نفس الوقت يقوم بإنتاج العمل الفني ويستمر في إنفاق متطلبات الإنتاج .