أكد سفير جورجيا بالقاهرة، ألكسندر نالباندوف أنه في إطار دعم العلاقات بين شعبي البلدين تم تشكيل جمعية صداقة مصرية چورچية في البرلمان الچورچي والتي تتكون من 15 عضوًا من إجمالي 150 عضوًا ، وقال إنه يأمل أن يلتقي قريبًا مع الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان بمصر، حيث سيناقش معه تشكيل مجموعة مناظرة في البرلمان المصري. وأكد تطلع بلاده للمزيد من تعزيز أوجه التعاون مع مصر واستكشاف المزيد من مجالات التعاون في المجالات المختلفة، جاء ذلك فى مؤتمر صحفي عقده السفير، اليوم الخميس، للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جورجيا و مصر. وأعرب سفير جورجيا بالقاهرة، ألكسندر نالباندوف، عن تقديره للاهتمام والاهتمام الكافي تجاه جورجيا من جانب وسائل الإعلام المصرية، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية المصرية - الجورجية ظلت تتطور باستمرار على مدى هذه السنوات ال 25 في اتجاه التعاون ذي المنفعة المتبادلة في مختلف المجالات . وأكد أن مصر، من أوائل البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا التي اعترفت باستقلال جورجيا، وقد حدث ذلك في 11 مايو 1992، ولم يكن من المستغرب أن مصر كانت أول بلد عربي فتحت فيه جورجيا سفارة كاملة في عام 1998. وقال السفير، إنه لشرف عظيم وامتياز ومسؤولية له أن يمثل بلده في مثل هذه الدولة القوية والمؤثرة مثل مصر، وأشار بشكل خاص إلى أنه يعتبر أن منصبه الحالى فرصة رائعة للمساهمة فى تعميق التعاون بين البلدين الصديقين فى مختلف المجالات، وزيادة تكثيف الاتصالات البشرية التى ترفع الوعي حول جورجيا وحياتها وتقاليدها وثقافتها والعكس بالعكس. وذكر أن الجانب الجورجي، بصفته صديق مصر، يرغب في أن تنفذ الإصلاحات في هذا البلد بأكثر الطرق كفاءة، وأن تتحول إلى "قصة نجاح" وأن تحقق الرخاء للشعب المصري، وفي هذا السياق، شدد على تجربة جورجيا لعملية تحول واسعة النطاق لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، والتغلب على الفساد، وتهيئة بيئة ودية للأعمال التجارية والاستثمارات، وخلق فرص العمل والتغلب على الفقر، وما إلى ذلك وهكذا، فإن الجانب لديه فهم كامل للتحديات التي تواجهها مصر على هذا النحو، ونحن تحت تصرفكم لنشاطر خبرتنا في هذا الصدد. وشدد السفير على أن الجانبين، على خلفية العلاقات الممتازة على الصعيد السياسي، ملتزمان بتطوير التعاون في جميع الميادين ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا الصدد، تعلق أهمية خاصة على تبادل الزيارات الثنائية الرفيعة المستوى، فعلى سبيل المثال، دعا رئيس برلمان جورجيا مؤخرًا نظيره المصرى علي عبد العال لزيارة بلدنا، ويحدونا أمل كبير في أن نشهد في المستقبل القريب تطورات إيجابية جدًا في هذا الصدد. وقد ذكرنا بكل فخر أن التعاون الاقتصادي بين بلداننا قد تطور مؤخرًا بطريقة إيجابية للغاية، وعلى وجه التحديد، في عام 2016 بلغت قيمة التجارة بين مصر وجورجيا 19 مليون دولار، أي بزيادة 129٪ عن عام 2015، وفي عام 2016، ارتفعت صادرات جورجيا إلى مصر بشكل ملحوظ إلى أكثر من 15 مليون دولار، وفي الوقت نفسه، استوردت جورجيا منتجات مصرية تبلغ قيمتها نحو 4 ملايين دولار. ويوجد حاليًا عدد من الأمثلة على الأنشطة التجارية الناجحة التي قامت بها الشركات المصرية في جورجيا، بما في ذلك بالتعاون مع الشركاء الجورجيين، على سبيل المثال، في عام 2016، بلغ إجمالي عدد الشركات المسجلة في جورجيا، بمشاركة العاصمة المصرية، 1.688 شركة، من بينها 1.557 منشأة تم تأسيسها من خلال الاستثمارات المصرية، كما تم إنشاء 56 مشروعًا مشتركًا من قبل الجانب المصري والدول الثالثة. وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي في مجال السياحة، أكد السفير أن مصر من بين الوجهات السياحية الأكثر شعبية بالنسبة لبلاده، حيث بلغ عدد الجورجيين الذين زاروا مصر أكثر من 15 ألف في عام 2015، ومن ناحية أخرى، أكثر من 6 آلاف سائح من مصر - بزيادة 161٪ عن العام السابق. وبمناسبة العلاقات الجورجية المصرية الممتازة، انتهز السفير هذه الفرصة ليؤكد مجددًا امتنان مصر الثابت لسيادة جورجيا وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا،و لفت انتباه الصحفيين إلى القرار العادي الذي اتخذته جورجيا والذي يتناول وضع المشردين داخليًا واللاجئين من منطقتي أبخازيا وجنوب أوسيتيا الجنوبية في جورجيا، الذي سيعاد طرحه في إطار الدورة الحادية والسبعين الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1 يونيه 2017. وأكد السفير أنه منذ عام 2008، عندما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على هذه الوثيقة للمرة الأولى، أظهر المجتمع الدولي تأييده المتزايد للقرار: ففي عام 2016 (انقضت الجمعية العامة للأمم المتحدة) كانت نتيجة التصويت 76 : 15، في حين اعتمد القرار في عام 2008 بأغلبية 14 صوتًا، مشيراً إلى أن القرار له أهداف إنسانية بحتة ولا يستهدف أي جزء منه.