يصادف غداً ليلة النصف من شعبان الموافق15 شعبان 1438، والتي لها فضل عظيم، ويقوم المسلمون بصيام يوم النصف من شعبان وإحياء ليلته والتقرب لله _عز وجل_ بالذكر والإستغفار وتلاوة القرآن الكريم، وتبدأ ليلة النصف من شعبان من بعد صلاة المغرب بيوم 14 شعبان، حتى فجر اليوم التالي. ويطلق البعض على ليلة النصف من شعبان "ليلة البراءة" أو "ليلة الغفران"، أو "ليلة القدر"، كناية عن فضلها وبركاتها، والتى ورد فضلها العظيم بالكثير من الأحاديث النبوية. وهناك من يعترض على تلك المسميات إلا أن جاء الرد من قبل أمانة الفتوي على الموقع الرسمي لبوابة الإفتاء المصرية، أن سبب التسمية يعود بأنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق وتغفر فيها الذنوب للعباد، ولا يحرم شرعًا تسميتها بذلك. وذكر ما ورد في السنة النبوية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قالت" فَقَدْتُ النَّبِيَّ صل الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!" قالت: فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-" رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد. كما ذكر عن فضلها ما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وآله وسلم قال: "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ" رواه ابن ماجه.