انتشرت مؤخرًا معلومات حول استعانة الدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر بعدد من الموظفين والإداريين باعتبارهم أعضاء هيئة تدريس بالأزهر فى وقفته الاحتجاجية التى نظمها الإثنين الماضي اعتراضًا على قرار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بتعيين الدكتور محمد المحرصاوي رئيسًا لجامعة الأزهر وأحقيته للمنصب. وقالت مصادر رفضت ذكر أسمائها ل"بوابة الوفد"، إن الدكتور "أبو هاشم" استعان بعدد من الموظفين والعمال في كلية أصول الدين بالزقازيق خلال الوقفة التي دعا إليها بمقر نادي أعضاء هيئة التدريس بالأزهر. وأضافت المصادر، أن "أبو هاشم" أحضر ما يقرب من 20 موظفًا وعامل من الكلية بعد أن وقعوا بالحضور صباح يوم الإثنين بدفاتر الكلية، مشيرين إلى أنه كان عميد كلية أصول الدين بالزقازيق وأتى بهم لإظهارهم على أنهم من أعضاء هيئة التدريس المؤيدين له. وأشارت المصادر، إلى أنه تم الاتصال بعدد من الأساتذة للحضور لكنهم رفضوا ذلك، ما اضطر القائمين على الوقفة باستدعاء بعض الأشخاص من خارج الجامعة نتيجة لحضور حوالي10 أعضاء فقط من هيئة التدريس من أصل 16 ألف عضو هيئة تدريس بجامعة الأزهر ولم يحضر أي عميد من الجامعة التي يبلغ عدد عمدائها 86 عميدًا. وحاولت "بوابة الوفد" الاتصال بالدكتور أبو هاشم للتعليق والرد على ذلك ولكن لم نستطع التواصل معه. يذكر أن الوقفة الاحتجاجية حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس منهم الدكتور جمال عبدالحى عميد كلية الزراعة السابق، الدكتور محمد سالم أبوعاصىي عميد كلية الدراسات العليا السابق، الدكتور الأحمدي عبدالفتاح وكيل كلية أصول الدين بالمنصورة، والدكتور عبدالحكم سلامة أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر. وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قرر تعيين الدكتور محمد المحرصاوي رئيسًا للجامعة بعدما أصدر الدكتور أحمد حسنى طه، رئيس جامعة الأزهر السابق، بيان اعتذار وتوضيح، بعد وصفه ل"إسلام بحيرى" بالمرتد خلال لقاء تليفزيوني شارك فيه مؤخرًا. ورفض الدكتور محمد أبوهاشم ذلك القرار بعدما أكد أحقيته فى رئاسة الجامعة لأنه أقدم نواب رئيس الجامعة طبقًا للمادة 44 من قانون 103 لسنة 1961 بتنظيم الأزهر. ويبدو أن الصراع على رئاسة الجامعة لن ينتهى سريعًا بين الدكتور أبو هاشم من جهة، ومشيخة الأزهر من جهة أخرى، خاصة بعد إعلان أبو هاشم استمراره فى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتعيينه رئيسًا للجامعة خلفًا للدكتور أحمد حسنى بدلًا من الدكتور محمد المحرصاوي. وتصاعدت حدة الأزمة بين الطرفين بعدما عقد الدكتور أبو هاشم وقفة احتجاجية أول أمس الإثنين، بنادي هيئة تدريس جامعة الأزهر اعتراضًا على قرار تعيين المحرصاوي رئيسًا للجامعة رغم تهنئته له فى مكتبه وتأكيده على أنه لا خلاف شخصي بينه وبين المحرصاوي وإنما الخلاف مع المشيخة وتنفيذ القانون. وبدأت الأزمة عندما طالب نادي هيئة تدريس الجامعة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل لإيقاف قرار الإمام الأكبر، بتعيين الدكتور المحرصاوي لمخالفة ذلك للقانون كما تقدم الدكتور أبو هاشم بتظلم لمشيخة الأزهر ضد القرار. وفى تصريحات سابقة ل"بوابة الوفد"، قال أبو هاشم إنه لم يتم تحديد موعد من جانب المشيخة للرد على التظلم الذى تقدم به وهو فى انتظار هذا الرد. وأضاف أنه سيلتقي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف خلال 48 ساعة لبحث أزمة تجاوزه فى رئاسة الجامعة وتعيين الدكتور محمد المحرصاوي بالمخالفة للقانون. وأوضح أبو هاشم، أن هذا اللقاء سيتحدد بناء عليه استمراره فى اتخاذ الإجراءات القانونية للحصول على حقه أو حل المشكلة من جانب الإمام الأكبر شخصيًا، مطالبًا مشيخة الأزهر معاودة النظر في القرار والمبادرة بسحبه احترامًا للأحكام القضائية والنصوص القانونية بمفهومهما الصحيح.