قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان، إن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلت مساء (الخميس) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزيز دويك لدى مروره على حاجز عسكري قرب رام الله بالضفة الغربية. وذكرت المصادر أن قوات الجيش اعتقلت دويك لدى مروره على حاجز (جبع) العسكري قرب رام الله لدى مروره في طريقه إلى مدينة نابلس التي يسكنها. وكان دويك أفرج عنه في 23 يونيو من العام 2009 بعد اعتقال دام نحو ثلاثة أعوام. واعتقلت إسرائيل الدويك (62 عاما) في شهر اغسطس 2006 في سياق حملة اعتقال واسعة طالت 46 نائبا من حماس عقب قيام مسلحين في غزة باختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ويعد منصب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بمثابة نائب رئيس السلطة الفلسطينية عند شغور منصب الرئاسة. ونددت كتلة (حماس) البرلمانية باعتقال دويك، معتبرة إياه "دليلا على استمرار القرصنة الصهيونية بحق نواب المجلس التشريعي ورموز الشرعية الفلسطينية". كما ندد المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو، باعتقال دويك، وحذر إسرائيل من المساس به، مطالبا بإطلاق سراحه فورا. واعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر "أن قوات الاحتلال تهدف من وراء اختطاف دويك إلى ضرب المصالحة الفلسطينية والحيلولة دون إحياء وتفعيل المجلس التشريعي بالضفة الغربية". ودعا بحر مصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي الى التدخل الفوري وضمان الإفراج عنه. واتفقت حركتا التحرير الوطني (فتح) وحماس خلال اجتماعات ثنائية وأخرى مع الفصائل الفلسطينية نهاية الشهر الماضي على بدء إجراءات عملية للمضي في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعته الفصائل مطلع مايو من العام الماضي برعاية مصرية سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ أربعة أعوام ونصف.