رغم علمها بأن قرارها سيدخلها «عش الدبابير» وسيعرضها لحملات تهديدية مختلفة وهجوم عليها وعلي من تبقي من أسرتها، إلا انها أعلنت عن ترشحها لرئاسة الجمهورية وهي تملك الثقة الكاملة في دعم أهالي الشرابية لها بصفة خاصة والشعب المصري بصفة عامة، إنها تفيدة عبدالوكيل محمد- 40 عاما- ربة منزل وأم الشهيد محمد أشرف حسن الذي لقي مصرعه في 9 فبراير 2011 شأنها شأن آلاف شهداء 25 يناير. أكدت تفيدة أن الدافع الرئيسي وراء ترشحها للرئاسة هو المماطلة في المحاكمات والتهاون مع مبارك ومعاملته كرئيس جمهورية سابق وليس متهما، وأعربت أم الشهيد عن رفضها إعدام مبارك وفلول النظام، قائلة: «الإعدام رحمة له ولعصابته، فالحبس والسجن المؤبد هو قمة الذل الذي سيشفي نار أمهات الشهداء ومصابي الثورة». ترفض مقارنتها بمرشحي الرئاسة الآخرين فهم لم يشعروا بمعاناة الفقراء والمصابين وأهالي الشهداء مثلما تشعر هي بهم، قائلة: لا يوجد أحد يصلح للرئاسة فانهم يجلسون علي مكاتبهم ويتعاملون مع الشعب «بالشوكة والسكينة» وسريعا ما سيفشلون في اكتساب ثقة الشعب لهم، فالمرشح الحقيقي هو الذي يترك مكتبه والحرس الخاص به وينزل ويجلس وسط الفقراء ليري بعينه معاناتهم ويشعر بهم». اختارت تفيدة مدينة «الشباب» لتكون علي رأس برنامجها الانتخابي لتوفر مسكنا وفرص عمل للشباب، واستنكرت وعود الجنزوري الوردية للشباب في توفير فرص عمل لهم، قائلة: «سأقوم بتوفير رأسمال المشروع بجمع جنيه من كل مواطن ليصل الاجمالي إلي 90 مليون جنيه وهي أموال مشروعة من أجل دعم الشباب، لتكون مدينة تجسد حلم الشباب تتوافر فيها المياه والكهرباء والخدمات التحتية حتي يتم تخفيف الضغط والكثافة السكانية علي القاهرة بالاضافة الي توفير حياة كريمة يحلم بها أي شاب يئس من تحقيقها». وأضافت: «ثاني خطوة في برنامجي الانتخابي هي تحقيق العدل بين الناس حيث أصبحت وزارة العدل بلا عدل، وسأقوم بعمل غربال للمسئولين لتنقية الصالح ليظل في عمله والفاسد يطرد ويحاسب مثلما فعلوا مع الشهداء وتنقيتهم ما بين الشهيد والبلطجي». شاهد الفيديو