يوم الإثنين القادم ينتخب أعضاء برلمان الثورة الرئيس السابع للبرلمان منذ تغيير اسمه من مجلس الأمة إلي مجلس الشعب، رشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين الدكتور محمد سعد الكتاتني الامين العام للحزب والنائب بالبرلمان عن المنيا رئيساً لبرلمان الثورة في إطار التوافق الذي جري بين عدد من الاحزاب الممثلة في البرلمان، ولا يعتبر هذا الاتفاق قراراً نهائياً، اذ لابد أن يخوض الكتاتني الانتخابات علي المنصب حتي ولو كان المرشح الوحيد لرئاسة مجلس الشعب طبقاً للائحة ويطلق علي جلسة انتخاب رئيس المجلس جلسة الاجراءات ويرأسها أكبر الاعضاء سناً ويعاونه اصغر عضوين وهو حتي الآن نائب العياط سالم شنب وكان احد نواب الحزب الوطني المنحل في السابق كما خاض بعض الدورات مستقلاً ولابد أن يحصل المرشح لرئاسة المجلس علي الاغلبية المطلقة لعدد الاصوات الصحيحة للنواب الذين حضروا الجلسة وفي انتخابات سرية، ويتقاضي رئيس مجلس الشعب مكافأة مساوية لمجموع ما يتقاضاه نائب رئيس الجمهورية، ويمتنع عليه مجرد انتخابه رئيساً للمجلس مزاولة مهنة تجارية أو غير تجارية أو أية وظيفة عامة أو خاصة واذا كان من العاملين في الدولة أو في القطاع العام يحتفظ له بوظيفته او عمله وتحتسب مدة عضويته في المعاش أو المكافأة، ولا يجوز له الجمع بين ما يستحقه من مكافأة وبين مرتب وظيفته أو عمله الأصلي. ومحمد حافظ بدوي هو أول رئيس لمجلس الشعب لمدة 3 سنوات وهو خريج حقوق وكان وزيراً للشئون الاجتماعية ثم شئون مجلس الأمة وجاء بعده سيد مرعي لمدة 4 سنوات وهو حاصل علي بكالوريوس زراعة وكان وزيراً للزراعة والدكتور صوفي أبو طالب لمدة 5 سنوات وهو خريج حقوق وحاصل علي دكتوراه في القانون ثم رئيس جامعة القاهرة، وكامل ليلة لمدة عام حاصل علي ليسانس حقوق ودراسات عليا ودكتوراه من السربون في الاقتصاد السياسي، والدكتور رفعت المحجوب لمدة 6 سنوات حاصل علي ليسانس حقوق دراسات عليا من جامعة باريس وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ووزير برئاسة الجمهورية وأمين الاتحاد الاشتراكي والدكتور أحمد فتحي سرور لمدة 21 عاماً حاصل علي ليسانس حقوق ودكتوراه في القانون الجنائى وعميد حقوق القاهرة ووزير للتعليم. أما الدكتور محمد سعد الكتاتني، المرشح لان يكون الرئيس السابع للبرلمان فهو خريج كلية العلوم عام 74 جامعة أسيوط من مواليد عام 52 بمحافظة سوهاج وحاليا استاذ بكلية العلوم جامعة المنيا، ورئيس قسم النباتات بها وانضم للاخوان عام 82 واصبح رئيس مكتب الجماعة بالمنيا، وحصل علي ماجستير في علم النبات عام 79 وحصل علي الدكتوراه عام 84، وكان الدكتور الكتاتني عضوا في مجلس الشعب ضمن مجموعة ال 88 في مجلس 2005-2010 ورئيساً لكتلة الاخوان في المجلس، وكان مجلس الشعب في النظام السابق لا يعترف بهم كهيئة برلمانية أو كتلة، وكان يصنف مجموعة ال 88 علي أنهم مستقلون، وكان الحزب الوطني صاحب الاغلبية في هذا الوقت يطلق عليهم المحظورة بسبب الحظر الذي كان مفروضاً علي نشاط الاخوان المسلمين، وبقي اسم الكتلة إعلاميا فقط، وكان النائب حسين ابراهيم الذي فاز في الانتخابات الحالية بالاسكندرية نائباً للكتاتني في ادارة مجموعة ال 88، والدكتور حسن حمدي الذي سقط في الانتخابات الحالية متحدثاً اعلامياً للمجموعة، كما كانت اول تجربة منفردة للاخوان في دخول مجلس الشعب في انتخابات 2000-2005 وفازوا ب 17 مقعداً واطلق عليهم مجموعة ال 17 وكان الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة حاليا هو رئيس مجموعة ال17 وكان يسميهم الحزب الوطني أيضا «المحظورة» وتغير اسم المحظورة بعد الثورة إلي المحظوظة ثم إلي المنصة بعد حصول الحرية والعدالة علي اعلي نسبة من الاعضاء عن طريق تحالفه مع حوالي 10 احزاب أخري في الانتخابات الاخيرة، ويتوقع حل التحالف الانتخابي، ليشكل كل حزب هيئته البرلمانية المستقلة سواء في تحالف الاخوان أو تحالف الكتلة ويحل التنسيق محل التحالف أما حكاية التحالف داخل المجلس فيمكن ان تنجح في حالة وجود حكومة ائتلافية وتتحدد بعد تعديل الدستور وتواجه حكومة الجنزوري المجلس الجديد خلال هذه الفترة بدون سند من الاغلبية وقد يقوم جميع النواب او جميع الهيئات البرلمانية حاليا بدور المعارضة لحكومة الانقاذ وقد يحل التوافق علي التشريعات الجديد محل الرفض إلي ان يعدل الدستور ويتحدد نظامنا البرلماني وتأتي حكومة جديدة. والوضع في بداية المجلس قد يكون مرتبكاً وتفرضه عملية التحول الذي أحدثته ثورة 25 يناير.