من السهل أن يكون اللاعب مهاجما، لكن من الصعب أن يكون المهاجم هدافا، لعل كل المتابعين للكرة المصرية يتذكر عملية الإحلال والتجديد التي قام بها الراحل محمود الجوهري في منتخب مصر عقب كأس الأمم الإفريقه عام 1998 ويقفز للأذهان المهاجم الشاب رضا مصطفي هداف جولدي، وكيف راهن الجنرال عليه في بعض المباريات موسم 99 – 2000. كان للوفد حوارا مع رضا مصطفي وكيف تحول من هداف المظاليم إلي مدرب مصري شاب مطلوب في دول الخليج. بداية رضا مصطفى.. تحدث رضا مصطفي عن مشواره مع كرة القدم والأندية التي لعب لها، وقال رضا إن بدايته كانت في مركز شباب إبشواي الذي كان بوابة دخوله لعالم الساحرة المستديرة، ثم لعب لمزارع دينا لمدة ثلاث سنوات تحت قيادة الكابتن سيد السقا نجم الإسماعيلي السابق إبان الجيل الذهبي للدراويش صحبة المرحوم رضا وشحتة. وأكد أنه قام بتأسيس فريق مزارع دينا وحصل معهم علي هداف القسم الثاني برصيد 13 هدفا، وصعد معهم للدوري الممتاز وتدرب مع الإنجليزي مايكل إيفرت والبرازيلي أحمد ليسانو والكابتن عصام بهيج والمخضرم علي أبوجريشه وأحرز 7 أهداف في هذا الموسم وعندما هبط مزارع دينا انتقل للمعادن الذي كان يقوده في ذلك الوقت ربيع ياسين وللمرة الثانية حصل علي هداف القسم الثاني برصيد 28 هدفا وبعدها خاض تجربة الاحتراف لمدة 6 شهور بنادي الأنصار اللبناني تحت قيادة عدنان الشرقي وبعدها عاد إلي مصر عبر بوابة نادي الشرقية للدخان لموسمين متتاليين وكان الدكتور جمال عبدالله المدير الفني والدكتور عطية السيد وقتها وحصل علي لقب الهداف للمرة الثالثة في دوري القسم الثاني ذهاب وعودة.. وعبر بوابة جولدي مع الكابتن محمد صلاح عاد للدوري الممتاز وتم اختياره في هذا الموسم لصفوف المنتخب الوطني مع الكابتن محمود الجوهري واحترف بالإمارات بنادي بني ياس تحت قيادة المدير الفني خليفة سليمان ثم انتقل للبلدية في الدوري الممتاز وبتروجت وأخيرا الصعود بالمقاصة من القسم الثالث وأحرز 13 هدفا. نهاية المسيرة الكروية ودخول عالم التدريب.. وأضاف رضا مصطفى عقب اتخاذه قرار الاعتزال قرر خوض التجربة في مجال التدريب من خلال أندية العين والجزيرة وبني ياس وأثقل نفسه في الدورات التدريبية وحصل علي الرخصه B و C من ألمانيا والاتحاد الأوروبي وفي شهر يوليو القادم سأشترك بالرخصه A من الاتحاد الافريقي لكرة القدم وعندما قرر التدريب في مصر بدأ بأبشواي ثم تليفونات بني سويف والواسطي والأسيوطي والفيوم وحاليا عاد للخليج مع نادي جفار السعودي وحصل علي المركز الثاني في المجموعة. وعن رأيه في الأندية الاستثمارية والجماهيرية والفرق بينهما قال إن الأندية الاستثمارية دائما مايكون عندها رغبة في النجاح والصعود للمراكز الأعلي نظرا للتخطيط المدروس أما الأندية الجماهيرية غالبا ماتكون أسيرة الدعم من رجال الأعمال أو وزارة الشباب والتعامل معها يكون علي قدر الإمكانيات المتاحة وجه الشبه بين كوبر والجوهري.. وعن رأيه في طريقة المدير الفني هيكتور كوبر وهل تشبه طريقة الراحل محمود الجوهري أم لا؟ أشاد مصطفي بأسلوب المدير الفني للمنتخب ووصفها بالواقعيه حسب القماشه المتاحه من اللاعبين وأكد أن طريقة اللعب ستتحسن للأفضل مع مرور الوقت نظرآ لعملية الإحلال والتجديد التي يمر بها المنتخب مضيفا أنها تشبه طريقة الجوهري في بعض المباريات خاصة في بطولة الأمم الإفريقيه الأخيرة. وأضاف أن اللعب علي النجم الأوحد ليس عيبا خاصة أن هناك منتخبات كبيرة تلعب بهذه الطريقة مثل ويلز والبرتغال والسويد. حسام حسن ظاهرة لن تتكرر.. أما عن رأيه في أداء حسام حسن ومؤمن سليمان وإيهاب جلال أكد أن حسام ظاهرة فريدة سواء في اللعب أو التدريب وأكد أن العمل في الأندية الجماهيرية شيئ صعب ومغامرة كبيرة من حيث الضغوط وقلة الإمكانيات مضيفا أن حسام صنع جيلا جديدا من اللاعبين المغمورين مع المصري الموسم الماضي أو هذا الموسم ولم يتأثر الفريق البورسعيدي برحيل اللاعبين وأشاد بأداء إيهاب جلال مع المقاصه وقال إن المنظومة المحترفة اجتمعت مع الفكر والعلم وهنا يأتي النجاح وإيهاب جلال مدرب مثقف ومجتهد وإدارة المقاصة إدارة علي مستوي عال من الاحتراف وأضاف أن مؤمن سليمان مدرب مظلوم حيث استطاع الوصول للنهائي الإفريقي بمجموعة محدودة من اللاعبين وعندما حاول بناء فريق تمت مهاجمته، وأتوقع نجاحه مع الفريق السكندري النصر والأسيوطي يستحقان الصعود للممتاز.. واختتم مصطفي حديثه بأن النصر والأسيوطي يستحقان الصعود بجدارة للممتاز حيث يعمل الأسيوطي بخطة طويلة الأمد بدأها بالصعود هذا الموسم ولديه منظومة ناجحة وإدارة محترفة أما النصر فصعوده جاء نتاج استقرار فني وإداري وتوقع بأنهما سيقدمان أداء طيبا في الدوري الموسم القادم وأن البلدية فرصة في الصعود أقرب من الرجاء نظرا لفارق النقاط الست بجانب الاستعداد المبكر من الموسم الماضي