بدأ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، جولة على عدد من الدول الأفريقية، الاثنين، تشمل كلاً من إثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا. وأعلنت وكالة الأنباء القطرية أن الأمير يجري خلال جولته مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها، ستتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما سيتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات. ومن المنتظر أن يبحث أمير قطر، خلال الزيارة التي تستغرق يومين، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، ورئيس البلاد، ملاتو تشومي، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، إضافة إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان سابق للسفارة القطرية هناك. ويتوقع أيضاً أن تركز مناقشات أمير قطر ورئيس الوزراء الإثيوبي على العلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، إلى جانب اتفاق يجري بموجبه إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول بين البلدين. بدورها رحبت جمهورية إثيوبيا، بزيارة أمير قطر، مؤكدة أهميتها و أن نتائجها ستنعكس إيجابياً على العلاقات الثنائية بين البلدين وشعبيهما الصديقين. وقال السفير الإثيوبي ميسغانو أرغا مواش: "ترحب إثيوبيا عالياً، حكومة وشعباً، بزيارة سمو الأمير، وتؤكد أن من شأن تلك الزيارة التي تنظر إليها أديس أبابا بقدر كبير من الأهمية، تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية". وتشير تقارير رسمية إلى أن جهاز قطر للاستثمار أنفق ما يقرب من 30 مليار دولار في عام 2012 في مشاريع إفريقية، إلى جانب مساعدات مالية إغاثية تقدمها الدوحة لدول تعاني من الفقر أو آثار الحروب والنزاعات، خاصة في دول وسط إفريقيا كتشاد وإفريقيا الوسطى، وكينيا والنيجر، فضلا عن استثمارها أموالا ضخمة في السودان،بما في ذلك مشاريع إعادة لإعمار جنوب دارفور. ويشير مراقبون إلى أن زيارة الأمير القطري لإثيوبيا وكينيا تمثل استفزازا لمصر التي لديها مخاوف من مشروع سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا ويهدد صحة مصر من مياه النيل، لأن الزيارة سيتظر إليها بمثابة تشجيع على مشروعات تمس الأمن القومي المصري، خاصة مع عدم صفو العلاقات بين الدوحة والقاهرة. وكانت وسائل إعلام مختلفة أشارت إلى عزم الأمير زيارة موقع سد النهضة.