بين السياسة والرياضة مارس أشرف علي الدين مرشح الوفد على المقعد الفردي فئات في انتخابات الشورى بالإسماعيلية حياته، دفعه نشاطه الرياضي المتميز كلاعب قوى، واطلاعه واحتكاكه بالعمل السياسي منذ كان طالبا بجامعة الزقازيق إلى خوض انتخابات اتحاد الطلبة وانتخب نائبا لرئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق في نهاية الثمانينيات، واستطاع في مجال استصلاح الأراضي والمشاتل أن يمارس السياسة من خلال أروقة حزب الوفد، وأجرت "بوابة الوفد" هذا الحوار معه..وإلى نص الحوار.. * ما هى خلفية عليّ الدين السياسية ؟ مارست السياسة منذ كنت طالبا بجامعة الزقازيق حيث انتخبت نائب رئيس اتحاد الطلبة بجامعة الزقازيق وانتخبت رئيسا للجنة النشاط الرياضي ورئيسا للجنة الأسر بالجامعة على مدار سنوات الدراسة، ورغم نشاطي الرياضي وتميزي في ألعاب القوى بحصولي على بطولة الجمهورية عدة مرات إلا إنني لم أتخل عن ممارسة السياسة يوما، وأسست أسرة أبناء الإسماعيلية لخريجي الجامعات والمعاهد العليا بهدف توطيد العلاقات والعمل على تجميع خريجي الإسماعيلية للقيام بعمل تنموي يستهدف النهضة، فنحن نطمع في حاضر يلبي احتياجاتنا ومستقبل يضمن النمو والتطور لأبنائنا . *لماذا قررت الترشح فى مجلس الشورى؟ ما دفعنى للترشح كان فى المقام الأول إيماني بأن السياسة لابد أن تكون خادمة لمجتمعها وأن الوقت أصبح سانحا لأن يكون للسياسي المحترم دور في الحياة السياسية بعد سنوات طويلة من الكبت الذى فرضة النظام السابق على الشرفاء وحجم من تحركاتهم ونشاطهم، هذا بالإضافة إلى أن هذه الحقبة الثورية تحتاج إلى عناصر ثورية يمكنها قيادة الفترة المقبلة التي تحتاج للتعامل بحكمة وجرأة وشجاعة تمكن السياسي من صياغة القواعد الأساسية التي تبنى عليها مستقبل البلاد السياسي لسنوات طويلة قادمة . *كيف ترى الأوضاع حاليا فى البلاد ؟ أرى مصر تنتخب وفى نفس الوقت تقترض وتدان بالأموال التي تهدد الوضع الاقتصادي وأيضا أخشى على مصر من الانقسام الذي يصنعه التيار الإسلامي حاليا بسبب بثهم لمفاهيم مغلوطة تثير من المشاعر كربطهم مفهوم العلمانية بالليبرالية وهو ما يخالف الواقع فالليبرالية التي نتبناها في حزب الوفد ليبرالية مقيدة بالشريعة الإسلامية والأعراف والتقاليد، والتيار الاسلامي يستغل ارتفاع نسبة الأمية في المجتمع المصري واستخدامه شعارات لن تؤدي في النهاية إلا إلى تفتت الشعب لشرذمة وجعلهم في جماعات مختلفة بما يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي دعا للتوحد ونبذ الخلافات من أجل وحدة الأمة ، ولابد من وجود تنوع حتى يتم إثراء الحياة السياسية وحتى نقضي على الحزب الأوحد ولا نخلق حزبا وطنيا جديدا ، بالإضافة لذلك فأنا أرى أن أكثر من ظلموا في هذه الفترة شباب الثورة فلم يكن لهم تمثيل في مجلس الشعب إلا مقاعد قليلة أيضا هناك مخطط لتدميرهم نفسيا بإشاعة روح اليأس بينهم والتعرض لشائعات تستهدف تلويثهم ولكن أنا معجب بإصرارهم على مطالبهم والتي هي مطالب الشعب المصري. *ماهو أكثر ما يشغلك لتحقيقه ؟ أكثر ما يشغلني ودائما يكون أول أولياتي الاهتمام بالتنمية الزراعية لأني أعتبر الزراعة ركيزة التنمية والنهضة في مصر، والاهتمام بالفلاح المصري وتوفير عوامل الإنتاج اللازمة للعملية الزراعية ودعمها وأن يشمل الفلاح مظلة التأمينات الاجتماعية والصحية والقضاء على أسباب تفشي الأمراض الوبائية وتقنين أوضاع الفلاحين مع بنوك التنمية، ومواجهة الفقر بتوزيع عوائد التنمية بين المواطنين جميعا وإعادة هيكلة المعاشات والضمان الاجتماعي وتطبيق الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور وإعادة تخطيط النظام الضريبي وزيادة حد الإعفاء الضريبي لمحدودي الدخل، والاهتمام بالريف المصري بتوفير الخدمات من كهرباء ومياه وصرف وتعليم وصحة . *وعلى المستوى السياسي؟ لابد أن تكون التشريعات ضمانا لحرية المواطن وسيادته لا تميز أو تفرق في حق وتضمن سيادة القانون أيضا ، ومصر تحتاج إصلاحا شاملا سياسيا ودستوريا وبناء دولة المؤسسات وأن الشعب المصري مصدر السلطات والفصل بين السلطات واستقلالها وتقليص سلطات رئيس الجمهورية بالإضافة لإلغاء القوانين المشبوهة والمقيدة للحريات واحترام حقوق الإنسان وحماية الوحدة الوطنية وتساوى المواطنين في الحقوق والوجبات وأيضا تفعيل الدور الرقابي للمجالس الشعبية . *وهل يوجد هناك رؤية خاصة لك بالإضافة لبرنامج الوفد ؟ برنامج حزب الوفد شامل لكافة المناحي وقادر على إحداث إصلاح في كافة الاتجاهات وهناك أيضا بعض البرامج الخاصة بي كربط شرق قناة السويسبسيناء في مشروعات تنموية وخدمة المناطق الحرة والصناعية بهدف خلق منطقة لوجيستية وربط مدن القناة بسيناء في مشروعات كبرى فهناك أكثر من 200 ألف فدان شرق القناة صالحة للزراعة يمكن البدء بها واعتبارها نواة لتحقيق نهضة زراعية وهذا يتطلب إنشاء نفق لربط سيناء بمدن القناة يساهم في سهولة الحركة والتنقل كذلك لابد لقناة السويس من تخصيص جزء من إيراداتها ونسبة محددة ولتكن 1% لصالح تنمية ونهضة المنطقة بالمماثلة للشركات الكبرى والضخمة في الغرب، وأيضا على المستوى الاقتصادي مصر تحتاج لتشريع قوي لمنع الاحتكار وهيكلة قوانين الاستثمار وجذب الاستثمار الخارجي . وتحقيق الأمن والأمان والاهتمام بالعملية التعليمية ودعمها والاهتمام بالتعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل وتطوير منظومة البحث العلمي والتنمية التكنولوجية ، وبالنسبة لمستوى الرعاية الصحية يجب أن تشمل مظلة التأمين الصحي كافة أفراد الشعب المصري وخاصة الفلاح المصري وتحسين جودة الخدمة الطبية والمستوى العلمي والمادي للقائمين على العملية الصحية ، وضرورة أن يكون التوظيف في الإسماعيلية له أولوية لأبناء المحافظة وتخصيص نسبة من الأراضي شرق القناة لأهالي الإسماعيلية والتوسع العمراني في مشروع ابني بيتك .