الجمهور ينحاز للكلمة المحترمة.. ويدير ظهره للإباحية المناخ فى الوسط الفنى سيئ.. والماضى كان أفضل ربطتنى علاقة صداقة قوية بمحرم فؤاد و«حليم».. وفخور بلقب «المزجانجى» النجم «أحمد عدوية» ما زال قادراً على سلطنة جمهوره، هكذا يؤكد مع طرح كل أغنية له، أستاذ للأغنية الشعبية، رفضته الإذاعة فى البداية وبعدها أصبح مدرسة حقيقية لهذا الفن، وصنع لوناً خاصاً به، وسار على طريقه الكثيرون، عاد «عدوية» بعد غياب 6 سنوات بأغنية جديدة بعنوان «المتسلطن» وهو العمل الذى أثار جدلاً واسعاً بسبب هجوم الموسيقار حلمى بكر عليه، ورغم ذلك حققت الأغنية نجاحاً كبيراً، وأردفها بأغنية «اللى اختشوا ماتوا» التى وصفها البعض بأنه ينتقد كل من هاجموه.. التقينا بنجم الأغنية الشعبية ودار هذا الحوار. ما سر تسمية أغنية «اللى اختشوا ماتوا»؟ - صحيح اللى اختشوا ماتوا.. من باع نص حياته يدى لغيره كتر خيره.. يبقى طبيعى يعيد حساباته، الأغنية كتب كلماتها يحيى مرسى، ولحنها مصطفى شكرى، أعجبتنى كلمات الأغنية، ولأنها من واقع المجتمع، أصبحنا فى مجتمع الناس فيه تعانى من قلة الأصل، والأغنية سأضمها لألبومى، وانتهيت من تسجيل 5 أغنيات، وسأطرحه فى الصيف، وأقول للناس: قادر أسلطنكم تانى. أغلب الأغنيات التى تقدمها تحمل معانى من المجتمع.. هل تقصد ذلك؟ - طبعاً.. الأغنية الشعبية «هى اللى جاية من بين الناس»، لا تحقق أى نجاح إذا لم يشعر بها الجمهور، ويشعر أنها تعبر عن حالته، الموال نجاحه يأتى من تعبيره عن أوجاع الناس، كل مطرب شعبى عاوز ينجح، لازم يدور على مشاعر الناس. أغنية المتسلطن رجعتك بعد غياب 6 سنوات عن الفن؟ - «أنا ماغبتش» مين قال إنى كنت غايب؟!، شاركت فى حفلات كثيرة، وبرامج أيضاً وغنيت، ولكنى لم أجد أغنية حلوة كى أعود بها، كنت أبحث عن موال أو أغنية تزيد نجاحى، وعندما وجدتها عدت، وسأعود بألبوم أغنياته كلها جديدة فى الفترة القادمة من إنتاج شركة مزيكا، «المتسلطن» كتبها ملاك عادل ولحنها محمد يحيى، وأغنية خرجت بمزاج، لذلك كنت سعيداً أن أقدمها، والحمد لله أن الأغنية حققت نجاحاً كبيراً فى الوطن العربى وليس فى مصر فقط، كما أحب تقديمه فى أغنياتى دائماً. عودتك حملت العديد من الانتقادات؟ - على العكس أعتبرها حملت حب الجمهور، وحب زملائى وأصدقائى على مدار 50 عاماً قدمت خلالها أغانى وربطتنى بها صداقات فى الوسط الفنى، عندما طرحت أغنية «المتسلطن» وجدت كل المطربين فى بيتى، غنوا معايا، وفرحونى ورجعولى فرحتى، الانتقادات لا تهمنى ولا أنظر لها وأريد أن أفرح بإنتاجى. مين خليفتك فى الموال الشعبى؟ - الموال الشعبى نجح وقت محمد عبدالمطلب وبعده فقد معناه، غناه أسماء كبيرة مثل محمد طه والعسكرى وأبودراع، لكن كل مغنٍ قدمه بطريقته وأسلوبه مثلما قدمت أنا الموال الشعبى بأسلوبى، ولكن للأسف الآن لم يعد موجوداً رغم أن مصر أم المطرب الشعبى. ما رأيك فى أحمد شيبة؟ - نجم، وأغانيه ناجحة لأنه يقدمها من قلب الناس، باركت له على أغنية «آه لو لعبت يا زهر» لأنها عجبتنى، ونجحت لأنها لمست الجمهور، وشيبة الإسكندرانى ناجح من زمان، لكن إحنا مش بنشوف الناس الشاطرة كويس. ومن أفضل مطرب شعبى الآن؟ - كل من على الساحة مميزون، ولكن أفضلهم وأكثرهم عملاً الآن هو «حكيم»، استطاع أن يثبت نفسه فى مصر، وهو صديقى ولدىّ علاقة خاصة به وسمى ابنه باسمى. هل لقب «مزجانجى الأغنية الشعبية» ما زال يؤثر فيك؟ - حب الجمهور هو الشىء الأهم فى حياتى، مأمون الشناوى عندما «خدنى من إيدى» ودخلنى الكازينو والناس «صقفت لى»، قالى انت بتمزج الناس، وعندما قدمنى شفيق جلال قال لى نفس الكلمة، وحبيبتى وصديقة عمرى شريفة فاضل كانت تطلق علىّ نفس الكلمة تعاونت معها 5 سنوات يومياً فى كازينو الليل، وكانت أحلى أيام وما زلت بكلمها وأطمئن عليها، وكنت أغنى فى الموالد مع الفنان الكبير محمد عبدالمطلب والجمهور يطلق علىّ «مزجانجى» والكلمة انتشرت خاصة بين زملائى وأساتذتى «اللى علمونى الغنا الشعبى» محمد طه، وأبودراع، وأنور العسكرى، وحفنى أحمد حسن، ومحمد رشدى، لكنى لم أهتم بالألقاب، لكنى أهتم بحب الناس، المهم أنى بسلطن الناس وبسمعهم اللى عاوزين يسمعوه. من وجهة نظرك.. كيف تغير الوسط الفنى الآن عن زمان؟ - الوسط الفنى تغير كثيراً، والحب بين الناس أيضاً تغير، أتذكر أننى تعلمت وزاملت كل المطربين فى عهدى، علاقتى قوية بمحرم فؤاد نجم الأغنية الشعبية وقتها، وكنا نسافر معاً، وقدمنا حفلات فى أمريكا وأستراليا وتركيا وسافرنا السعودية، وأيضاً محمد رشدى ومحمد قنديل، حتى العندليب عبدالحليم حافظ كانت تربطنى به علاقة صداقة قوية، وغنيت له أغنية «خسارة» وسجلتها بصوتى، «النفسنة» مالهاش مكان بين النجوم لأنهم عارفين مستواهم ونجاحهم، والجمهور المصرى «سميعة» ويستوعب كل الأصوات. فى رأيك لماذا يعاب على استخدام بعض الألفاظ فى الأغنيات بأنها جريئة فى حين أنك غنيت «السح الدح أمبو» و«كراكشنجى» وتقبلها الجمهور؟ - رد ضاحكاً.. الجمهور يتقبل الكلمة المحترمة، ويحترمها ويعرف قيمتها، لكن الكلمة التى تحمل معنى إباحياً لا يتقبلها الجمهور على الإطلاق ويعتبرها عيباً، ويدير ظهره لها. وهذا واقعى، الآن هناك كلمات إباحية وجريئة والكليبات أيضاً إباحية، أنا لا أحب أن أنتقد أحداً أو أقلل من مجهود أحد لأنه دائماً المجهود المبذول لابد أن نحترمه، لكن احترام الكلمة واجب على المغنى، عندما قدمت أغنية «السح الدح أمبو» كانت معناها على الميه وكانت كلمة معروفة وجديدة وقتها وتقبلها الجمهور واعتبروها جرأة، لكن الجرأة والمغامرة شىء والإباحية شىء آخر، وأنا كنت أكتب كلمات هذه الأغانى، وما لا يعرفه الناس أننى من كتبت أغنية «كراكشنجى» وغناها الجميع بعدى.. وتعاملت فى أغنيات مع كل الشعراء، مأمون الشناوى كتب لى «سيب وأنا أسيب» و«سلام مربع». ما حكاية مشروع «زمن أحمد عدوية الجميل»؟ - مشروع عمرى ألبوم أتمنى طرحه، وسأغنى فيه لكبار المطربين الشعبيين، أجمع فيه كل الأغنيات التى أحببتها وصنعت نجوميتى مع أصدقاء عمرى من النجوم، اخترت فيه أغنيات لمحمد رشدى ومحرم فؤاد ومحمد قنديل، والألبوم سيكون مفاجأة، لكنى سأسجله بعد طرح ألبومى «الأستاذ». وماذا عن تيتر مسلسل «رمضان كريم»؟ - السبكى طلب منى أن أغنى تيتر المسلسل، وقصته أعجبتى، فقررت أن أغنيها وسعيد أننى أعود للجمهور فى رمضان من جديد.