مع إقتراب الاحتفالات ب"عيد الأم"، والذي يحل علينا بعد غد الثلاثاء 21 مارس الجاري، تتجدد الفتاوي المغرضة التى تفسد صفو فرحة الأبناء بأمهاتهم عن طريق تقديم الهدايا، تعبيرًا عن الحب والتقدير لها، فالبعض يصفه بعيد الكفار ولا يجوز للمسلمين المشاركة فيه، وآخرين يرون أنه بدعه. "بوابة الوفد" ترصد خلال التقرير التالي، أبرز الفتاوى التي أثارت الجدل حول الاحتفال ب"عيد الأم". ياسر برهامى جدد التيار السلفى معركته مع ملايين المصريين، عبر إعادة نشر فتوى قديمة اليوم الأحد، للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، على موقعه الرسمي يصف فيها عيد الأم، بعيد الكفار، معتبرا أن الاحتفال به حرام ولا يجوز للمسلمين المشاركة فيه، وفيها أجاب "برهامى" على سؤال عن حكم الاحتفال بعيد الأم، بفتوى نصها كالتالي: "بر الأم من الواجبات العينية، ولا يعرف عند المسلمين هذا العيد، فهو من البدع المستوردة من الكفار، وقد نهينا عن التشبه بهم، وفى الحديث: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)". يوسف القرضاوي وكان للداعية يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دورًا لا يُنسى في تحريم عيد الأم، قائلًا في فتوى له عام 2014،:" عندما اخترع الغرب أعيادًا مثل ما يسمى عيد الحب وعيد الأم، قلدناهم في ذلك تقليدًا أعمى، ولم نفكر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم". وتابع: "فالمفكرون الأوروبيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم، ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يومًا في السنة، ليذكروا الأبناء بأمهاتهم، فتقليدهم بشكل أعمى يعد بدعة مُحدثة". أبو يحيى الحويني أفتى أبو يحيى الحويني، نجل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، عبر صفحته، بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة لا يجوز الاحتفال بها. وتابع في فتواه: "إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية بدعا حادثة، لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى". وأضاف" الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع –يوم الجمعة-، وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعيادٍ أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة فى شريعة الله سبحانه وتعالى". سعيد عبد العظيم ومن أشهر الفتاوى التي حرمت عيد الأم، فتوى الداعية، سعيد عبد العظيم، النائب السابق لرئيس الدعوة السلفية، والتي أطلقها عام 2013، قائلًا فيها: "أعيادنا توقيفية تؤخذ دون زيادة ودون نقصان، وهي من أعظم شعائر الدين". وتابع: "وقال النبي: "إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا أهل الإسلام"، ولما قدم المدينة ورأى أهلها يلعبون في يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: "يومان كنا نلعب فيها في الجاهلية، فقال النبي إن الله أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر". سعد الدين الهلالي اعتبر الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عيد الأم "بدعة"، مؤكدا خلال مداخلة هاتفية مع احد البرامج التليفزيونية، أن البدعة قسمت إلى نوعين حسنة وسيئة، والحسنة منها هي التي تأخذ الإنسان إلى حسن الخلق. وقال "توجد بدع كثيرة الآن ولكنها تخدم الإنسان، مثل القانون، حيث قال بعض أصحاب الفتاوى أن القانون بدعة".