نشرت الجمعية الجيولوجية الأمريكية دراسة تؤكد أن بناء سد النهضة الأثيوبي قد يؤدي إلى تقليل سريان مياه النيل لمصر بنسبة 25% ويقلل نسبة المياه العذبة والقضاء على قدرة توليد المياه من ورائه، وفقًا لما نقله موقع "جلوبال كونستركشن ريفيو" البريطاني. وتقول الدراسة المنشورة على موقع الجمعية الأمريكية، أن المخاطرة المتوقعة من وراء مشروع السد ستتمثل في غمر أجزاء من دلتا النيل المنخفضة بطبيعتها الجيولجية عن مستوى النهر قد تؤدي إلى اختفاء أجزاء منها أسفل سطح البحر الأبيض المتوسط بنهاية القرن الجاري. وتشير الدراسة إلى أن مسطح الدلتا حاليا لا يزيد ارتفاعه إلا متر واحد عن سطح البحر وينخفض الجزء الشمالي منها بمعدل من 4 إلى 8 ميليمتر سنويا بسبب الضغط من الطبقات التي تقوم عليها الدلتا والحركات الزلزالية، وعدم وجود رواسب جديدة كافية لإعادة تغذية هامش دلتا التي تتآكل بفعل التيارات الساحلية للبحر المتوسط. وفي حين انخفاض مستوى الدلتا، فإن مستوى سطح البحر يرتفع أيضا بمعدل 3 ميليمتر سنويا وهو ما يعني أن ذلك التقارب بين مستوى سطح دلتا النيل ومستوى السطح البحر يكون بمعدل 1 سينتيمتر سنويا وهو ما يعني أن الدلتا قد تواجه خطر الغرق خلال مائة عام على الأكثر. وبالمعدلات الحالية، يؤكد علما الدراسة أن أجزاء من الدلتا ستكون تحت سطح البحر بحلول عام 2100. وتستغرق فترة امتلاء السد بالمياه حوالي 7 سنوات ستبدأ خلالها انحسار تدفق مياه النيل عن الدلتا.