أكدت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج- اليوم الاثنين، تبعية جزر شيشا "جزر باراسيل" للسيادة الصينية، وذلك فى تعقيب لها على مطالبة وزير الخارجية الفيتنامى للصين بأن تتوقف عن إرسال سفن سياحية إلى تلك الجزر التى تنازعها فيتنام على سيادتها فى بحر الصينالجنوبى. يذكر أن شيشيا هى واحدة من ثلاثة مجموعات من الجزر التابعة إدارياً لمدينة سانشا الصينية التى أقيمت رسمياً في شهر يوليو من عام 2012 على جزيرة يونجشينج في بحر الصينالجنوبي ، وتضم المدينة بجانب شيشا - المعروفة في اللغة الإنجليزية باسم جزر باراسيل - جزر نانشا التى يطلق عليها اسم جزر سبراتلي وجزر تشونجشا. وكانت مقاطعة هاينان فى جنوبالصين أعلنت الأسبوع الماضى أنها ستسيّر بحلول عام 2020 رحلات بحرية منتظمة الى جزر نانشا الواقعة في البحر الجنوبي والتى دوماً ما يتم وصفها بأنها من أجمل الجزر الصينية، وإن كانت ملكية الصين لها تنازعها عليها بعض الدول الساحلية الأخرى بالمنطقة. ووفقاً لوثيقة حكومية ، فإن المقاطعة ستقوم بتطوير السياحة فى المكان عبر استخدام طرق وسفن جديدة وتحسين البنية الأساسية وتقديم عروض سياحية أفضل. ونوه الاعلام الرسمى الصينى مؤخرًا، بجهود هاينان لتطوير الموانئ الخاصة بها وتخطيطها لإقامة خط رحلات بحرية في بحر الصينالجنوبي يمر بالدول الواقعة على طول طريق الحرير البحري. كما كشف شياو جيه، عمدة مدينة سانشا، أنه سيتم بناء قاعدة جديدة في هاينان لتقديم الدعم اللوجستي للمدينة ، وذلك فى إطار خططها للحفاظ على البيئة. وأشار الى أن فكرة إقامة القاعدة اللوجيستية طرحت بعد أن كانت الفلبين اتهمت الصين- خلال العام الماضى- فى دعوى تحكيم دولى رفعتها ضدها بشأن الحقوق السيادية فى المياه المتنازع عليها ، بإيذاء النظام البيئي البحري والبيئة في بحر الصينالجنوبي. وقال إن الحكومة المركزية الصينية وافقت بالفعل على الخطوط العريضة لخطة حماية البيئة في سانشا وشيشا ونانشا وتشونجشا والتى تتضمن مشاريع لاستصلاح الجزر والشعاب المرجانية والسواحل وتحسين نظم المراقبة للبيئة البحرية والتشجير. وأكد أن الحفاظ على البيئة في سانشا هو جزء من الحفاظ على المصالح الوطنية طويلة الأمد للصين في المنطقة وأيضاً جزء من حماية الصين لحقوقها.