شهد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، انطلاق حملة المسح الصحي الميداني، للكشف عن المصابين بفيروس سى، من قرية جزيرة الأكراد التابعة لمركز الفتح، والعزب التابعة لها، وذلك ضمن خطة وزارة الصحة للقضاء على فيروس سي تحت شعار "فيروس سي يا أحنا...يا هو"، بحضور الدكتور راضي حماد، مدير الإدارة العامة لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، والدكتورة أميرة مصطفى، طبيب بالإدارة العامة، وعمر يحيى، مراقب الإدارة العامة بوزارة الصحة، والدكتور محمد حسين نوح، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، ونبيلة علي محمود رئيس مركز الفتح. وأكد المحافظ - خلال متابعته للحملة بعزبتي خلف راشد والشارون التابعتين للقرية: أنه تم اختيار قرية جزيرة الأكراد كبداية لانطلاق الحملة، لأنها إحدى القرى الأكثر احتياجًا، ويستمر إجراء المسح الطبي لاكتشاف فيروس سي في جميع مراكز المحافظة، حتى نهاية العام الجاري 2017، ويشمل المسح من تزيد أعمارهم على 18 سنة، على أن يتم علاج المصابين مجانًا على نفقة الوزارة بمراكز علاج اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية. أشاد المحافظ بالحملة التي تسهم بقوة في القضاء على هذا المرض، والحد من انتشار العدوي، انطلاقًا من مبدأ الوقاية خير من العلاج، لافتًا إلى المبادرة التي أطلقتها المحافظة منذ 6 أشهر للقضاء على فيروس سي، بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية، بجانب جهود وزارة الصحة في هذا المجال. ودعا المحافظ الأهالي للتجاوب مع الحملة والاستفادة من هذا الفرصة التي تقدمها الدولة للقضاء على هذا المرض، وإعلان أسيوط خالية نهائيًا من المرض. وأوضح الدسوقي: أن المحافظة اتخذت التدابير والاستعدادات اللازمة كافة لتسهيل عملية المسح، من خلال التنسيق بين الوحدات المحلية ومديرية الصحة، مع التوجيه بعمل تقرير يومي عن سير العمل بالحملة، ومدى الإقبال عليها، فضلًا عن التكليف بعمل توعية للمواطنين بأهميتها والاستفادة من دور الرائدات الريفيات في هذا الشأن. قال الدكتور محمد حسين نوح، وكيل وزارة الصحة بأسيوط: إن الحملة يشارك فيها فريق من الأطباء والمتخصصين من وزارة الصحة، موضحًا أن قرية جزيرة الأكراد تضم 7 آلاف نسمة، وتم تقسيمها إلى 10 نقاط ارتكاز، لكل منها فريق طبى مكون من طبيب ومرافق صحي ورائدة ريفية، وسيتم الفحص على مدار يومين، وستقوم اللجان المتخصصة بفحص العينات والتعامل معها وتحويلها للعلاج على نفقة الدولة بمراكز العلاج التابعة لوزارة الصحة. أضاف نوح: أن هناك خطة شاملة لتغطية كل قرى المحافظة، من خلال تطبيق نظام تحليل سريع يتم تطبيقه للمرة الأولى في مصر من دون سحب عينات دم، حيث يتم المسح عن طريق الفم لسائل اللثة، وتظهر النتيجة من 20 إلى 40 دقيقة. مشيرًا إلى توفير وزارة الصحة لأكثر من 50 ألف جهاز كشاف للقيام بعملية المسح، وذلك بالتزامن مع التركيز على تكثيف الحملات لرفع الوعي لدى المواطنين. من جانبه أوضح الدكتور راضي حماد، مدير الإدارة العامة لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة: أن فريق وزارة الصحة يزور كل محافظة لمدة يومين، يقوم خلالها بتدريب الأطباء والإداريين والرائدات الريفيات بكل محافظة على عملية المسح، لافتًا إلى أنه تم زيارة 4 محافظات في الصعيد، هي محافظات (المنيا وبني سويف والفيوم والجيزة)، مضيفًا أن من تثبت إصابته بالمرض فسيتم علاجه بالمجان بالتأمين الصحي، أو بمراكز الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة.