لم تعلم فتاة الإسماعيلية أن العلاقة الآثمة التى جمعتها بشاب منذ أربع سنوات تنتهى بها على فراش أحد الأسرة تصارع الموت داخل مستشفى بالزقازيق، عقب إلقاء نفسها من شرفة منزله الطابق الخامس هربًا من محاولة أسرته قتلها. تفاصيل الواقعة، تبدأ بقصة حب امتدت لأكثر من أربع سنوات بين طالبة جامعية وشاب فى محافظة الإسماعيلية، وبحضور الشيطان تقاسما معًا الأوقات المحرمة والنزوات الآثمة التى أسفرت عن تحرك نفس داخل أحشائها، الذى تم قتله بالإجهاض عقب رفض والدة الشاب هذه العلاقة المحرمة. ولم تجد الأم من حيلة لإبعاد ابنها عن الفتاة التى تعتبرها «قليلة الأدب» سوى نقل إقامتها وأسرتها إلى مدينة الزقازيق، وعمدت إلى إقناع ابنها بضرورة الابتعاد عن هذه الفتاة لأنه من الصعب بل على جثتها استمرار هذه العلاقة أو إتمام زواجه بها، وأنها لن تسمح أن يأتى حفيدها عبر علاقة محرمة، وتمكنت من اصطحاب ابنها إلى الإقامة معها فى شقة سكنية قامت بشرائها فى عقار بوسط الزقازيق. ومع قرار الشاب المفاجئ وانقطاع التواصل بينهما، اضطرت الفتاة الموافقة على الارتباط بشاب آخر نزولاً على رغبة أسرتها، ومع اقتراب موعد الزفاف عاد الحنين للحبيب الأول وقامت بالاتصال به فجرًا والذى طلب منها المجىء إلى الزقازيق محل إقامته الجديدة بغرض إمكانية إقناع والدته، وقبل إنهاء المكالمة ارتدت أفخم ملابسها، هرولت مسرعة إلى حبيبها الذى استقبلها بالكلمات المعسولة ومارس معها الرذيلة داخل غرفته مستغلاً نوم والدته وشقيقه. وعقب انتهاء علاقتهما التى جمعهما الفراش الخيانة التى لم تتردد لحظة أن يُسلب عليه شرفها مجددًا، طلب منها ارتداء ملابسها لمغادرة شقته قبل أن تشعر بهما أسرته والعودة إلى الإسماعيلية لحين إقناع والدته بالارتباط بها، لكن الفتاة توسلت إليه بعدم تركها وحيدة تصارع مصيرها الذى بات كابوسًا، ومع رفض الحبيب نشب بينهما مشادة كلامية ثم تبادلا الكلمات والضربات بالأيدى وفجأة أخرجت الفتاة سكينًا من حقيبتها أتت بها تحسبًا لأى خطر يواجهها فى الطريق وقامت بطعنه عدة طعنات قاتلة وصرخ من شدة الألم ووصل صوته إلى غرفة نوم أمه الذى أدى إلى استيقاظها وشقيقه وقاما بالطرق كثيرًا على باب الغرفة التى تجمع ابنهما مع الفتاة وتمكنا من الدخول ولم تجد الفتاة أمام رغبة والدة الشاب وشقيقه من التعدى عليها والانتقام منها بعدما شاهد ابنهما والدماء تنزف من جسده وملأت أرضية الغرفة، إلا القفز من مشرفة الغرفة فى الطابق الخامس لتسقط فى الشارع تصارع الموت بعدما أصيبت بكسور فى قاع الجمجمة وعظام الوجه والذراع والقدم اليسرى وكدمات متفرقة بالجسم. واتهمت الفتاة الشاب وأسرته بمحاولة قتلها خلال التحقيقات التى أجراها الرائد حسين أبوالفول، رئيس مباحث قسم أول الزقازيق ونجح الأطباء فى إسعافها وتضميد جراحها داخل المستشفى الذى نقلت إليه، وأمرت النيابة بحبس الشاب أربعة أيام على ذمة التحقيقات والتجديد له فى الميعاد القانونى وبقيت الفتاة على سرير المستشفى تنتظر الموت وترفض الطعام والعلاج فقد انقطع أملها فى كل شىء.. انتهت علاقتها بحبيبها إلى الأبد.. وأسرتها حتما ستتخلص منها بعد هذه الفضيحة المدوية أمام خطيبها الجديد.. طرقات باب غرفتها تسبب لها الرعب من قدم والدها بعد ما أبلغه رجال الأمن بالحادث.. ولكن لم يأت..!