مباحثات تركية روسية بشأن إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز بين البلدين

يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا يوم 10 مارس، ومن المتوقع أن يلقي التعاون التجاري والاقتصادي، ولاسيما في مجال الطاقة، بظلاله على لقاء الزعيمين.
قال المكتب الصحفي للكرملين، اليوم الثلاثاء، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان سيبحثان خلال لقائهما المرتقب مشروع إنشاء محطة "أكويو الكهروذرية" في تركيا، وبناء خط أنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى تركيا عبر قاع البحر الأسود "السيل التركي".
وتأجل مشروع الغاز "السيل التركي" منذ توقيع مذكرة تفاهم بشأن تنفيذه في 1 ديسمبر 2014، على خلفية تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة بسبب إسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سوريا.
لكن بعد تطبيع العلاقات بين البلدين في منتصف العام الماضي، اتفق الرئيسان الروسي والتركي على إعطاء أولوية للمشروع. ووقعت موسكو وأنقرة في 10 أكتوبر الماضي، على اتفاق حكومي بشأن تنفيذ المشروع.
وتمنح الاتفاقية الأساس القانوني والتنظيمي بما في ذلك الضريبة والجمركة لتصميم وبناء وتشغيل خط أنابيب الغاز "السيل التركي". ويتضمن مشروع "السيل التركي" مد أنبوبين عبر قاع البحر الأسود من روسيا إلى تركيا بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.
وسيخصص أحد الأنبوبين، لتلبية احتياجات السوق التركية من الغاز، أما الثاني فسيخصص للمشترين في جنوب أوروبا، لكن موسكو تريد الحصول على ضمانات أوروبية قبل بناء الخط الثاني.
إضافة إلى مشروع "السيل التركي" يتعاون الجانبان في مجال تشييد أول محطة كهروذرية في تركيا وهي محطة "أكويو"، ومن المفترض أن تتكون المحطة من 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميجاواط لكل منها.
وستصل قيمة المشروع إلى 20 مليار دولار. وستنتج المحطة 35 مليار كيلوواط-ساعة من الكهرباء في السنة.