كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، عن قيام جهة سيادية مصرية بالتعاقد مع شركتي علاقات عامة أمريكييتن في واشنطن لتحسين صورة مصر. ووصفت الصحيفة الأمريكية، هذا الأجراء بأنه "أول إجراء علني ونادر من قبل الجهاز السيادي القوي في البلاد". ونوهت الصحيفة بأن وثيقة نادرة يعود تاريخها ل 28 يونيو واطلعت عليها وكالة الأسوشييتد برس من على موقع وزارة العدل الأمريكية أظهرت أن تلك الجهة السيادية تعاقدت مع شركتي Weber Shandwick وCassidy & Associates Inc . ولفتت إلى أن العقود تكشف أن الشركتين ستساعدان مصر في الترويج لشراكتها الإستراتيجية مع أمريكا وإبراز تطورها الاقتصادي والتأكيد على الدور القيادي للقاهرة في إدارة المخاطر الإقليمية . وأوضحت الصحيفة الامريكية ان قيمة العقود تبلغ 1.8 مليون دولار سنويا. ونقلت الصحيفة عن مختار عوض، المحلل في جامعة جورج واشنطن، قوله "تعتقد الحكومة المصرية أن علاقاتها مع الولاياتالمتحدة عانت بسبب العلاقات العامة السيئة وعدم القدرة على التواصل مع رواياتها. كانوا ينفقون كثيرا في هذا المنحى ويبدو أنهم يتوسعون". واشارت الصحيفة إلى ان القاهرة تسعى إلى تقديم صورة أكثر مرونة عن طريق تضخيم أعداد اللاجئين الذين تستضيفهم على أرضها لإقناع الأوروبيين بتقديم المزيد من المساعدات للتنمية والأمن في مكافحة الهجرة غير الشرعية. ونوهت الصحيفة الامريكية إلى أن مثل هذه العقود كان يتم إبرامها عادة من قبل وكالات حكومية أو وزارات ذات صلة بالسياحة والتجارة والعمل، موضحة أن هذه هي المرة الأولى التي يبرم فيها مثل هذه العقود جهاز سيادي.