الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه يمتلكون حجمًا أصغر للمخ

أكدت أحدث دراسة طبية من نوعها، أن مرضى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يمتلكون حجم مخ أصغر، مقارنة بالأصحاء.
وفقا لدراسة نشرتها مجلة "لانست" للطب النفسي، تم تحديد الاختلافات في حجم المخ من قبل الباحثين الذين راجعوا مسح المخ، مقارنة بتلك العقول التي لا تعانى من الإعاقات أو اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط؛ وكانت الاختلافات الأبرز في مخ الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وأقل وضوحاً في مخ البالغين الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
وتشير الدراسة إلى أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط على الأطفال والمراهقين، يمكن أن يستمر حتى سن البلوغ، بوصفه اضطرابا عقليا أكثر شيوعا بين الأطفال ليصبحوا غير قادرين على التحكم في دوافعهم ويعانون من مشاكل في الانتباه، لتتداخل هذه السلوكيات مع أدائهم المدرسي وتواصلهم مع محيطهم الاجتماعي داخل الأسرة.
وقام الباحثون بتحليل البيانات التي تم جمعها من قبل مجموعة متنوعة من الدراسات على اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، في 23 موقعاً من البحوث بجميع أنحاء العالم، بين أكثر من ألف و713 شخصاً ممن يعانون من هذا الاضطراب وألف و529 شخصاً من الأصحاء تراوحت أعمارهم ما بين 4 – 63 عاماً، وخضع المشاركون في الدراسة للتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي لقياس حجم المخ بشكل عام، إضافة إلى حجم 7 مراكز في المخ مرتبطة بهذا الاضطراب، وهي المهاد النواة المذنبة، والنواة المتكئة، وقرن آمون.
وتستهدف الدراسة معالجة نقاط الضعف في الأبحاث الحالية، وتحديدا في الدراسات والتقنيات التحليلية غير الموحدة.
وقال الدكتور "مارتين هوجمان" أستاذ المخ والأعصاب بجامعة نيويورك، إن الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يمكن أن يعانون من الفوضى، فضلا عن حدوث تحول كبير في مراحل نمو المخ ومراكزه المعنية بالمرض ليتراجع حجم المخ ليصبح أكثر صغرا، ليماثل حجمه حجم المخ بين مرضى الفصام، الوسواس القهري وثنائي القطب.