قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن " هناك إمكانية كبيرة لسلام واسع بين إسرائيل ودول عربية في الشرق الأوسط". واضاف في مقابلة مع محطة "فوكس" الأمريكية قبيل مغادرته الولاياتالمتحدة فجر اليوم الجمعة، أن "الدول العربية بدأت تنظر إلى إسرائيل كحليف في المواجهة مع إيران وتنظيم داعش". وتابع نتنياهو" هذا الأمر يقربنا من بعضنا البعض وقد يفتح الطريق أمام آفاق للسلام". وعند سؤاله عن الدول التي لينت موقفها من إسرائيل ، أجاب نتنياهو" ومن منها لم يفعل" دون ذكر أسماء هذه الدول. وعندها توجه اليه الصحفي بسؤال استدراكي "إيران لم تفعل" فرد نتنياهو" إيران ليست دولة عربية". وتحدث نتنياهو في الأشهر الأخيرة عن تقارب بين حكومته وعددًا من الدول العربية دون أن يذكر أسماء هذه الدول ودون ان تظهر هذه العلاقات للعلن حتى الان. ورسميا تقيم عدد من الدول العربية، علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فيما تشترط الدول العربية الأخرى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ، بإنسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 بحسب مبادرة السلام العربية لعام 2002. وكان نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدثا في مؤتمرهما الصحفي المشترك، الأربعاء في البيت الأبيض عن سلام اوسع من مجرد سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وبدأ نتنياهو زيارته الى الولاياتالمتحدةالأمريكية، الإثنين، والتقى مع الرئيس الأمريكي ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ونائب الرئيس مايك بنس وأعضاء في مجلسي النواب والشيوخ. وجدد نتنياهو في مقابلته تمسكه بشرطي إعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على المنطقة ما بين البحر المتوسط ونهر الأردن لصنع السلام مع الفلسطينيين. وقال"احتفاظ اسرائيل بالسيطرة الامنية غربي نهر الاردن يعتبر شرطا ضروريا لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين". واضاف "يتعين على الفلسطينيين الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي بغض النظر عن مسالة الحدود الامر الذي لا يزال الفلسطينيون يرفضونه". وكان الفلسطينيون رفضوا الشرطين الإسرائيليين معتبرين إن الإعتراف بإسرائيل دولة يهودية سيمس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وسيعرض مستقبل المواطنين العرب في إسرائيل لخطر التمييز. كما يصر الفلسطينيون على سيادتهم الأمنية على الدولة الفلسطينية المستقبلية. واعتبر نتنياهو أن" قضية الاستيطان لا تشكل لب النزاع مع الفلسطينيين ". وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في شهر إبريل2014 بعد رفض إسرائيل وقف الإستيطان والإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.