نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية تقرير يشير إلى أن فريق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مازال يبحث عن نهج إقليمي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي تعزز من انهاء التهديدات المشتركة من قبل المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل لتحقيق تقدم على ايجاد حل لانهاء الصراع العربى الاسرائيلى. وأشارت الصحيفة إلى أن فريق ترامب قد رفع فكرة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشتها يوم الاربعاء القادم، ولكن في ظل هذه الظروف الراهنة فمن غير المرجح ان تنجح مبادرة ترامب فى حل هذا الصراع. واضافت انه يجب على فريق ترامب البحث عن خطوات صغيرة في وقت مبكر للحفاظ على إمكانية حل الدولتين مع وضع جدول لنهج إقليمي أوسع النطاق. ففي السنوات الأخيرة، تحسنت العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب بهدوء، فكانت المملكة العربية السعودية ومعظم شركائها في الخليج تشارك التصور بان التهديد المشترك الذى يواجهنه فى الوضع الراهن هو ايران وليس اسرائيل. وفي الوقت نفسه، زاد عمق التعاون بين إسرائيل والأردن ومصر في ضوء التهديدات التي تشكلها الحرب السورية الأهلية و مواجهة تنظيم الدولة إسلامية في سيناء. ولكن على الرغم من هذه المصالح المشتركة، فالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يخلق قيود سياسية للزعماء العرب، مما لا يضع حد كبير فى خلق الاشتباك بين العرب واسرائيل بشكل كبير. وأضافت الصحيفة أن تقارب العلاقات بين اسرائيل والقادة العرب ليس بسبب الحب العميق، بل إنهم يشعرون بالإحباط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة العاجزة والفاسدة من حوله، حيث حاول وزير الخارجية الأمريكى الأسبق جون كيري لإقناع دول الخليج لتقديم المزيد من المساعدات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية. ولكن خلال ذلك الوقت كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والكويت غرست 23 مليار $ في الاقتصاد المصري بعد اطاحة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي لجماعة الإخوان مسلمين حيث وضعت دول الخليج والقادة العرب الدولة المصرية فى اولويتها.