"الصواريخ الايرانية ستقضي على اعداء ايران اذا ما قللوا بشأننا"، خرجت هذه الكلمات التحذيرية من قائد الحرس الثورى الايرانى اثناء لقائه مع وكالة تسنيم الايرانية، عقب اعلان الرئيس الامريكى دونالد ترامب فرض عقوبات على طهران مما اقدم الطيران الايرانى على القيام تدريبات عسكرية للحرس الثوري تهدف إلى اختبار أنظمة الصواريخ والرادار في محافظة سمنان في شمال إيران. وتحاول طهران كسب رقعات كبيرة من اراض الشرق الاوسط بدعم الميليشيات الشيعية فى سوريا والعراق ومساعدة روسيا لعرقلة التدخل الامريكى فى المنطقة العربية. واثناء محاولة طهران لكسب أكبر حلفاء أوروبا والشرق الاوسط لمساندتها فى الحرب الباردة ضد واشنطن، يحاول ترامب استعادة العلاقات الأمريكية الأسرائيلية الذى أفسدها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى اواخر ايام حكمه، حيث فرض ترامب عقوبات أمريكية على طهران، كما ألتقى مستشاري ترامب برئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية للبحث فى عدة ملفات أمنية مشتركة أبرزها الملف الايراني والسوري والفلسطيني حسبما افاد راديو اسرائيل. وبدات مخاوف ايران تتصاعد يوما بعد يوم إزاء قرارات ترامب حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وحظر دخول المسلمين لسبع دول عربية من ضمنهم إيران، وأعلن رئيس منظمة الدفاع المدنى الإيرانى العميد غلام رضا جلالي أن إيران تمكنت من رفع مستوى الإستراتيجية الدفاعية الوطنية في البلاد بغية إيجاد ردع إقليمي. ونوه العميد جلالي إلى ضرورة تنظيم القدرة الدفاعية للبلاد ومن ثم ابراز هذه القدرة لمنع الأخرين من أرتكاب أي حماقة لافتا إلى أن القدرة العسكرية الأمريكية لم تتغير خلال عدة سنوات، منوها إلى أن إيران تمكنت من إيجاد قوة رادعة مشيرا الى ان الامريكان سيتوصلون في المستقبل الى قناعة مطلقة بذلك. وردت إيران على خطابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتهديداته باستخدام الخيار العسكري ضدها بأكبر مناورات صاروخية دفاعا عن سماء الولاية، فقد وصف قائد الحرس الثوري الايراني هذه التهديدات ب"الفارغة ولا معنى لها"، مضيفاً اذا ارتكب الاعداء اي خطأ فان صواريخنا ستلاحقهم بسرعة البرق". ويأتي كلام قائد الحرس الثوري بعد اعلان وزارة الخزانة الاميركية فرض عقوبات جديدة على 25 شخصية ايرانية في عهد ترامب الذي تسلم مهامه في العشرين من الشهر الماضي، كما وجه ترامب تحذيرا لايران عقب تصاعد حدة التوتر على خلفية اطلاق ايران صاروخا باليستيا قبل ايام وقال "ان ايران تلعب بالنار". وتزامنت تصريحات الحرس الثوري مع قول وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس امس في مؤتمر صحافي في طوكيو "في ما يتعلق بايران، فهذه هي اكبر دولة راعية للارهاب في العالم".