وافقت وزارة الصحة والسكان على طرح عقار جديد لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب فى مصر الذى يعد العقار الأكثر استخداماً فى العالم منذ فترة الذى يحمل الاسم العلمى «ميتوبرولول سكسنات».. أعلن ذلك عدد من الأطباء المتخصصين خلال مؤتمر صحفى كشفوا خلاله عن العقار الجديد. يقول الدكتور محسن إبراهيم، أستاذ أمراض القلب، رئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم: يتميز العقار الجديد الذى ينتمى إلى المجموعة الدوائية المعروفة باسم «بيتا بلوكرز»، التى حصل مخترعها على جائزة نوبل التى تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب والذبحة الصدرية وبعد أزمات القلب وهبوط عضلة القلب، مشيراً إلى أن تلك النتائج المهمة أثبتتها الدراسات الحديثة بما لا يدع مجالاً للشك. وأضاف أن الآثار الجانبية للعلاج الجديد محدودة نظراً لانتمائه لمجموعة بيتا 1 بلوكرز، ويعد علاجاً موجهاً لخلايا بيتا 1 فهو لا يؤثر على باقى خلايا بيتا ويستخدم فى علاج الذبحات الصدرية وضعف عضلة القلب، والعلاج الجديد لأول مرة يطرح فى السوق المصرية، وأثبتت الدراسات أن هذا العقار هو الوحيد فى مثيلاته الدوائية يقلل نسبة الوفيات فى مرضى ارتفاع ضغط الدم بنسبة 48٪ مقارنة بأدوية مدرات البول. ويقول الدكتور سامح شاهين، أستاذ أمراض القلب كلية طب جامعة عين شمس، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب: إن عقار ميتوبرولول سكسنات مفيد لعدد من أمراض القلب أولها مرض ارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب، مشيراً إلى أنه من الأمراض المنتشرة فى مصر، ويصيب حوالى 26٪ من البالغين ولذلك هناك أهمية بالغة فى الحصول على أدوية مؤثرة لعلاجه لأن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم قد تسبب نزيفاً فى المخ والفشل الكلوى وأمراض أخرى فى عضلة القلب، كما أن العلاج الجديد يخفض من مخاطر الوفاة لدى مرضى جلطات القلب ومرض هبوط عضلة القلب، ويحمى الكلى من الفشل نتيجة استمرار الضغط المرتفع، ومن مميزات هذا الدواء أيضاً ما يتعلق بمرض هبوط عضلة القلب فى حالتها المتأخرة، حيث يساعد على تحسين أدائها، وتقليل فرص الوفاة نتيجة لمضاعفات هبوط العضلة. ويقول الدكتور عادل الإتربى، أستاذ أمراض القلب كلية طب قصر العينى: إن العقار خضع لأبحاث كثيرة فى أكثر من مركز عالمى ولذلك نتائجه جيدة ومؤثرة فى علاج ارتفاع ضغط الدم وهبوط عضلة القلب والذبحة الصدرية واضطراب نبضات القلب. وأشار إلى أن العلاج الجديد تأخر وصوله إلى مصر، حيث يستخدم فى أمريكا وإنجلترا منذ فترة طويلة ويتميز العلاج الجديد فى أنه دواء موجه لخلايا بيتا 1، وبالتالى فإن الأعراض الجانبية لا تذكر مقارنة بالأدوية الأخرى التى تعمل على خلايا بيتا 1 وبيتا 2، وعلى جانب آخر يتميز هذا العقار بأنه لا يؤدى إلى خلل فى نسب السكر فى الدم ولا يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكر وأيضاً لا يؤثر على القدرة الجنسية للرجال. ويقول الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس أقسام القلب بكلية طب جامعة قصر العينى: إن العلاج الدوائى لأمراض القلب تطور فى السنوات الأخيرة بشكل كبير وبناء على الإرشادات العالمية الحديثة تعتبر مجموعة البيتابلوكرز من الأدوية التى تستخدم كخط أول فى علاج أمراض الشريان التاجى وهبوط عضلة القلب. وأضاف أن العلاج الدوائى يمكنه السيطرة حالياً على أمراض الشرايين التاجية فى معظم الأحيان ولا يتم الاحتياج إلى التدخل الجراحى أو القسطرة، خصوصاً فى حالة سلامة عضلة القلب إلا فى الحالات الحادة أو فى حالة حدوث مضاعفات مثل الارتجاع الشديد فى الصمام الميترالى، أما فى حالة هبوط عضلة القلب الأمور تختلف ويصبح الحكم مبنى على درجة القصور الموجودة وهنا يتقرر إضافة طرق أخرى غير العلاج الدوائى. ويقول الدكتور خالد عاطف، رئيس شركة أسترازينكا مصر: إن الشركة حرصت على طرح الدواء الذى يستخدم على نطاق واسع فى العالم بأسعار تناسب جميع المرضى حرصاً منها على المريض المصرى وإيماناً بحقه فى العلاج المتطور والحديث مثل كل المرضى فى العالم ورغم التحديات التى تواجهها سوق الدواء فى مصر أصرت الشركة على الاستمرار وزيادة استثماراتها فى الفترة الأخيرة بما يعادل 400 مليون جنيه حرصاً منها على الاستمرار فى السوق المصرية بأسعار تناسب كل المرضى.