شارك آلاف الكنديين ورئيس وزراء الكندى جاستن ترودو فى تشييع جنازة 3 من ضحايا الهجوم الذى استهدف مسجدًا فى حى سانت فوا فى مدينة كيبك. تم تحويل مركز كيبك للمؤتمرات إلى مسجد للمناسبة، وشارك نحو خمسة آلاف شخص فى مراسم الكنديين الثلاثة الذين قتلوا يوم الأحد من الأسبوع الماضى برصاص أطلقه طالب يبلغ من العمر 27 عامًا وينتمى إلى اليمين المتطرف، تلا الشيخ مسعد البلتاجى آيات من القرآن أمام الحشد الصامت الذى ضم كنديين من كل الديانات، مسلمين ومسيحيين ويهودًا. وقال «ترودو» الذى بكى أثناء مراسم الجنازة إن «بلدًا بأكمله هزَّه هذا الاعتداء الوحشى والمقيت، لكن فى هذه اللحظات القاتمة، عبَّر بلدنا عن الاتحاد والتضامن». وقال رئيس حكومة مقاطعة كيبك الناطقة بالفرنسية فيليب كويار: «لا للعنف، ولا للترهيب ولا للعنصرية وكره الأجانب». وقال متوجهًا إلى المسلمين الذين يبلغ عددهم نحو 1.1 مليون من أصل 36 مليونًا فى كندا: «اعرفوا أنكم هنا فى بلدكم». وقال الإمام حسين غيى إن «عدونا ليس ألكسندر بيسونيه، عدونا هو الجهل»، فى إشارة إلى الطالب الذى اتهم بالقتل. وأضاف إن «ألكسندر قبل أن يصبح قاتلًا كان ضحية رصاص الكلمات المسمومة ويجب أن يكون آخر هؤلاء الضحايا»، مما أثار تصفيقًا حادًا من قبل الحشد. وعبر الإمام عن أسفه لأن أشخاصًا يعيشون منذ أكثر من ثلاثين عامًا فى عاصمة مقاطعة كيبك يجب أن يدفنوا فى مونتريال بسبب عدم وجود مقبرة للمسلمين فى كيبك التى تضم أكثر من ستة آلاف مسلم. رئيس بلدية المدينة ريجيس لابوم أمام الحشد الذى صفق له بحرارة: «أقول لكم إنه ستكون هناك مقبرة للمسلمين». وقبل ساعات من بدء المراسم الأولى، تعرض مسجد يقع فى حى بوسط مونتريال للتخريب. وقال النائب مارك ميلر إن مجهولين حطموا زجاج نافذة وألقوا بيضًا على واجهة مسجد خديجة، مدينًا هذا «العمل المقيت». وذكرت الشرطة فى بيان أنه فى مونتريال وحدها ومنذ الهجوم على المسجد فى كيبك، سجلت 11 جريمة و41 حادثًا مرتبطًا بالكراهية، بما فيها تدنيس المسجد.