تأهل المنتخب الوطني الأول إلى نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية للمرة التاسعة في تاريخه، تحت قيادة مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر، بعد فوزه على نظيره بوركينا فاسو بضربات الترجيح، ليعادل الرقم التاريخي لغانا في التأهل إلى النهائيات، لكنه صاحب الحظوظ الوافرة في الفوز بالنهائيات، حيث لم يخسر أي نهائي باستثناء عام 1964 التي خسرها أمام إثيوبيا، ويبحث هذه المرة عن إحراز اللقب الثامن في مسيرته. وبينما يملك الفراعنة حظوظًا وخبرة كبيرة في النهائيات، يقودهم مدرب سيئ الحظ في النهائيات، وصفه العالم بأنه العبقري المنحوس، نظرًا لنتائجه المميزة مع كبرى الفرق التي قادها في البطولات الأوروبية إلى النهائيات، لكنه كان يأتي قبل خط النهاية ويتعثر ويفقد اللقب، حيث خسر كوبر 6 ألقاب كبرى لن تُمحى من وجدانه في النهائيات. كانت بداية نحس النهائيات مع كوبر في عام 1997أثناء فترة توليه تدريبه لنادي مايوركا الإسباني، وخسر في نهائي بطولة كأس إسبانيا أمام برشلونة بركلات الترجيح، وفي العام التالي خسر مع مايوركا أيضًا أمام لاتسيو الإيطالي، في نهائي بطولة كأس الكئوس الأوروبية. بعدها بعام انتقل الأرجنتيني لتدريب فالنسيا الإسباني وصنع معهم مجدًا كبيرًا، حيث استطاع أن يقود الفريق الإسباني لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2000، لكنه خسر أمام العملاق آنذاك ريال مدريد بقيادة زيدان وراؤول وكاسياس. وبعدها بعام تذوق مرارة الكأس نفسها للمرة الثانية على التوالي في نهائي دوري الأبطال، لكن الخسارة هذه المرة كانت أمام العملاق البافاري بارين ميونيخ الألماني بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، في بطولة كان فالنسيا فيها الأفضل وأقصى عمالقة كبار من الأدوار التمهيدية. وفي رحلته مع الكرة الإيطالية، وتحديدًا أثناء قيادته لفريق إنتر ميلان موسم 2002، خسر في الجولة الأخيرة من الكالتشيو أمام لاتسيو، ليذهب لقب البطولة لفريق يوفنتوس في الأمتار الأخيرة، حيث فاز فريق السيدة العجوز على أودينيزي وخطف اللقب. ولم يكن كوبر أوفر حظًا في اليونان، خلال توليه قيادة فريق أريس تيسالونيكى عام 2010، حيث خسر لقب بطولة الكأس اليوناني أمام باناثانايكوس في المباراة النهائية. وبعد فوز الفراعنة على بوركينا فاسو في النهائي، خرج الأرجنتيني مازحًا ليؤكد أنه لن يحضر النهائي وسيدخل السينما خلال اللقاء حتى لا يخسر المنتخب، لكنه أكد أنه يأمل في أن يحقق هذا اللقب مع المصريين ويكسر عقدته بالنهائيات على أيديهم.