تطفوا براءتها على وجهها الرقيق، عشقت منذ نعومة أظافرها أغانى المديح، فأحبتها بشده ولم تقف عند السماع فحاولت الاقتباس لتتعلم، لتخطواتها أول خطواتها نحو مشوار موهبتها التى ابهرت العالم أجمع، لتقف على أنامل قدميها لتبدأ فى خطوات بسيطة تتعلم من خلالها كيفية الدوران بسرعة تفوق الثانية الواحدة لحبها الكبير ولعشقها الزاهد فى رقص التنورة. "سميحة الاسمر" فتاة صغيرة تتمايل على أنغام المديح والصوفية لتشعرك كأنها فى كوناً أخر لا مثيل له تحلق فيه الروح بدائرة الوصل مع الخالق وتتجسد حركتها بمشاعر فياضة ترى من خلالها احساسها بكلمات الأنغام وألحانها التى تنعكس على مظهرها الخارجى ويجعلك تحكم عليها وكأنها فتاة ناضجة وليست طفلة ذو ال12 عاماً ليس إلا، فحبها ل"اللاسة" وهى العمامة التى يجب لفها أعلى الرأس لأكتمال الشكل المطلوب لأداء رقص التنورة جعلها تتنكر فى شخصية ولد لتتخفى به أيضاً من أهم ما يزين جمال البنت وهو شعرها. وبدأت الفتاة، راقصة التنورة بمحافظة بنها، حديثها عن عشقها للتنورة الذى ظهر وهى فى سن السابعة من عمرها، مؤكدة أنها كانت تشعر بالدوار الشديد لزيادة الحركة أثناء الدوران ولثقل لبس بدلة التنورة عليها لما تحتوية من لمبات مضيئة لإستكمال العرض، لافته إلى أنها كانت تجلس وتشاهد أخيها الكبير يبرع فى لف التنورة بلحظة تخطف الأنظار من أعلى المسارح والمهرجانات المتعددة والمتألقة فحلمت أن تصبح مثله وصارت على نهجه. أما عن لبسها ل"الاسه" والتى لا توضح ملامح وجهها بنت هى أم ولد أثناء عرضها للتنورة، قالت:"أنا اتعودت من صغرى انى ولد عشان لبسى للعمة بس انا حبيتها عشان الجمهور بيتفاجىء اخر العرض أنى بنت". وبخصوص تشجيع الأسرة لها ومثابرتهم حتى تصبح أشهر فتاة مصرية ترقص تنورة، أعربت عن أمتنانها الشديد لعائلتها التى وقفت بجانبها منذ ظهور موهبتها وحرصت على تدريبها وتقديمها فى بادىء الأمر بفقرات شعبية بالأفراح بالمدن والأحياء حتى حصلت على الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية فى أحدى عروضها. وتابعت:" التنورة دى مسئولية عملت عروض بره مصر واول بلد سافرتها فرنسا كان عندى 11 سنة بس دى موهبتى وبس"، أما عن سئوالها عن أمنياتها المفضلة :"نفسى أطلع مضيفة طيران او دكتورة اطفال". وعن احساسها وتجسيدها لحركات التنورة بكل جوارحها، وصفت راقصة التنورة أنها لا تشعر بوجود من حولها وكأنها طائر يحلق فى السماء تنصت بكل أذان صاغية لأغانى المديح المليئة بذكر الله، قائلة :"لازم أحس الأغنية الخاصة بيا عشان أقدم العرض بشكل جيد". ونفت أصغر راقصة تنورة بمصر، غرورها تجاه زملاءها بالفرقة كونها رئيستهم فلا تعطى لنفسها الفرصة ان يتخلل لنفسها اى شعور كذلك لحرصها على نجاح الفرقة، مستكملة:" عمرى متكبرت على فرقتى بنساعد بعض قبل العرض وبنكمل بعض على المسرح".