دانت الأممالمتحدة المبادرات الإسرائيلية الأخيرة لتسريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، معتبرة أنها "أعمال أحادية" وعقبة لحل الدولتين وتحقيق السلام. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك "يرى الأمين العام (انطونيو جوتيريس) أن لا بديل لحل الدولتين". وأضاف "في هذا الصدد أي قرار أحادي قد يشكل عقبة لهدف قيام دولتين يقلق الأمين العام بشدة". وأكد المتحدث أن موقف الأممالمتحدة من بناء مساكن في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية "لم يتغير". وقال "نعتبر ذلك ضمن فئة الأعمال الأحادية". وتابع "على الجانبين أن يجريا مفاوضات بنوايا حسنة لتحقيق هدف الدولتين إسرائيل وفلسطين، دولتان لشعبين". وتعتبر الأممالمتحدة الاستيطان غير شرعي ويلحق ضررا بعملية السلام. وقد أكد على ذلك القرار الأخير للأمم المتحدة والتي لم تعرقل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تبنيه للمرة الأولى منذ العام 1979. وقال الاتحاد الأوروبي، إن خطة إسرائيل لبناء المزيد من المساكن الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة تقوض بشكل خطير احتمالات السلام مع الفلسطينيين. وذكرت إدارة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان لها، أن خطط إسرائيل تتحدى اعتراضات دولية، قائلة إنها "تقوض على نحو خطيرالاحتمالات لحل عملي يقوم على دولتين." وقالت الإدارة "مما يؤسف له أن إسرائيل تمضي قدما في هذه السياسة على الرغم من القلق الدولي الجدي المستمر والاعتراضات التأثيرات المتواصلة على جميع المستويات." وفي إطار ردود الأفعال على قرار الحكومة في إسرائيل بناء 2500 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، عقب الناطق بلسان البيت الأبيض قائلا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيبحث هذا الموضوع خلال اجتماعه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر المقبل. وأكد أن إسرائيل هي صديقة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة وأن إدارة ترامب ستعمل على أن تتم معاملتها باحترام في الشرق الأوسط. وكانت إسرائيل قد أعلنت الثلاثاء بناء 2500 مسكن استيطاني في الضفة الغربية في أهم إعلان من هذا النوع منذ سنوات. وبعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامه أعطت حكومة بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر الأحد لبناء 566 مسكنا في أحياء استيطانية في القدسالشرقية.