يعيش ما يقرب من 3 ملايين مزارع منياوى خلال تلك الأيام معاناة حقيقية، إثر اختفاء الأسمدة من الجمعيات التعاونية الزراعية، وتضارب الأقوال والتصاريح الحكومية، عن ارتفاع أسعار الأسمدة الأزوتية اللازمة للزراعة، الأمر الذى سمح لمافيا تجار السوق السوداء فى التحكم بسوق بيع الأسمدة الأزوتية، ورفع الأسعار من 2400 للطن إلى 3400 للطن الواحد أى بزيادة 1000 جنيه للطن الواحد. حيث اشتكى غالبية مزارعى المنيا من عدم قيام الحكومة وخاصة وزارة الزراعة بتوفير الأسمدة والقضاء على السوق السوداء، وقال حمادة عبدالرسول إن المزارع هو الوحيد الذى لم يستفد من ثورتى 25 يناير و30 يونية، من حيث عدم رفع سعر بيع محصول القمح والمنتجات الزراعية، بخلاف زيادة أسعار الأسمدة الأزوتية وعدم تواجدها. ويضيف كامل محمود مزارع منياوى أن زيادة أسعار الأسمدة الأزوتية هو خراب بيوت بالنسبة للمزارع المنياوى، ناهيك عن فساد التقاوى، وانخفاض منسوب المياه، وارتفاع أجرة العمالة وتأجير ماكينات الرى إلى ارتفاع أسعار الأسمدة الأزوتية، يعتبر قضاءً على حياة المزارع. وأوضح عرفان عبدالحليم عارف، رئيس مجلس إدارة الجمعية المشتركة عضو الجمعية المركزية بالمنيا أن جمعيات الائتمان الزراعى تستهلك ما يقرب من 15 ألف طن شهرياً. وأنه تمت إضافة 6 جنيهات للشيكارة الواحدة، وتم الرجوع عن الزيادة بعد يومين، حيث وصلت تعليمات من وزارة الزراعة بتاريخ 15 نوفمبر بتحصيل مبلغ وقدرة 6 جنيهات عن كل شيكارة أسمدة، ثم تبعها فى 12 ديسمبر 2016 كتاب دورى من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بإلغاء تحصيل ال6 جنيهات التى كانت مقررة سابقاً، ثم تبعها الكتاب الدورى بوقف بيع الأسمدة الأزوتية بتاريخ 15 ديسمبر 2016، ثم القرار رقم 944 فى 17 ديسمبر 2016 بالعودة لبيع الأسمدة على السعر القديم بتاريخ 17 ديسمبر 2016. ونوه بأن الوارد من مصانع الأسمدة لا يتجاوز 5% من حصة المحافظة الأمر الذى أدى إلى ارتفاع جنونى فى أسعار الأسمدة، حيث شيكارة سماد اليوريا تورد للمزارع بسعر 100 جنيه للشيكارة الواحدة، بإجمالى 2000 للطن الواحد، وتورد شيكارة سماد النترات بسعر 95 جنيهاً للشيكارة الواحدة بإجمالى 1900 جنيه للطن الواحد، وتورد شيكارة سماد الفيرمكس بسعر 80 جنيهاً للشيكارة بواقع 1700 جنيه، وتلك أسعار الأسمدة المدعمة بالجمعيات. ويرى عارف أن حل ارتفاع أزمة أسعار الأسمدة بأنه يجب أن يتم توريد الأسمدة لكافة الجمعيات والبالغ عددها بالمنيا 365 جمعية بكافة مراكز ومدن المنيا، وأن مصانع الأسمدة لم تتوقف يوماً واحداً عن الإنتاج، ويتم تخزينه بمخازن المصانع لافتعال أزمة غير ضرورية فى الوقت الحالى، والتى تضر بمصالح المزارع المنياوى والبالغ عددهم فى ما يقرب من 3 ملايين مزارع منياوى.