أظهرت مقاطع فيديو نشرت أخيرًا صورًا للمسلح المشتبه فى شنه هجومًا على ملهى ليلى فى مدينة إسطنبول التركية ليلة رأس السنة، وهو يسير فى ميدان «تقسيم» الشهير بالمدينة، يحدق فى الكاميرا كما لو كان بصدد التقاط «صور سيلفي». ويأتى نشر مقاطع الفيديو فيما تواصل الشرطة التركية حملة واسعة لإلقاء القبض على المسلح، الذى قتل 39 شخصًا بنيران سلاحه الآلى فى الملهى الليلي. وبحسب موقع «سكاى نيوز»، فقد ظهر المشتبه فيه بمقطع آخر وهو يقوم بتحويل المال فى مكتب للصرافة، قبل فترة من تنفيذ الهجوم الدامي. وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، فى وقت سابق، إن السلطات أوشكت على تحديد هوية المسلح، وذلك على إثر إيجاد بصماته وتحديد أبرز أوصافه. واعتقلت الشرطة التركية 12 شخصًا يشتبه فى كونهم على صلة بالهجوم الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابى. واعتبرت داعش هجوم إسطنبول بمثابة انتقام من الجيش التركى، الذى يقاتل التنظيم فى معارك ضارية بمدينة الباب، شمالى سوريا. وكان هجوم إسطنبول قد أسفر عن وقوع قتلى أغلبهم من الأجانب، ينحدر بعضهم من السعودية ولبنان وليبيا والهند وكندا. ويمثل الحادث الإرهابى الذى وقع فى ملهى ليلى فى إسطنبول ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة ختامًا طبيعيًّا لعام 2016 الذى شهد سلسلة كبيرة من الحوادث الإرهابية فى تركيا، والتى نفذها تنظيم داعش الإرهابي، ما يعيد تسليط الضوء على العلاقة بين أنقرة و التنظيم الإرهابي.