وجهت إلى السلطات التركية انتقادات حادة بعد مرور أكثر من 24 ساعة، أخفقت فيها في تحديد الجاني في هجوم الملهى الليلي الذي أودى بحياة 39 شخصا وإصابة 40 آخرين، وذلك بعد أن تبين أن المشتبه به المطارد، سلم نفسه، دافعا ببراءته. وكانت وسائل إعلام تركية قالت، إنها تمكنت من كشف هوية منفذ هجوم إسطنبول، الذي وقع على الملهى، وقالت إنه من "كتائب تركستان"، وهي مجموعة من دول آسيا الوسطى التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي، بحسب وسائل إعلام محلية. وحدث تباين في التصريحات الإعلامية التي أعقبت الهجوم، حول هوية المنفذ، الذي بثت صور، تقول إنه كان متنكرا بزي "سانتا كلوز"، وأنه كان متحصنا داخل الملهى الليلي، غير أن تصريحات الشرطة، أفادت فيما بعد أنه هرب بعد أن خلع زي تنكره، دون تحديد هويته. وارتفعت زيادة المخاوف الأمنية، بعد مرور أكثر من يوم، دون أن تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الدامي الذي وقع في إسطنبول. وتسري مخاوف من أن يكون الجاني، من الذئاب المنفردة، وأن يطلق هجوما آخر في أي مكان قد يصل إليه، إذا ما فشلت الجهود الأمنية في تأكيد القبض عليه. وعادة ما يعلن تنظيم داعش الإرهابي، أو أنصار حزب العمال الكردستاني المسؤولية عن الهجمات التي تقع في تركيا، إلا أن أيا منهم لم يتبن المسؤولية عن الحادث. وروع الحادث القطاع السياحي في تركيا، بعد مقتل العديد من الأجانب، معظمهم من العرب، ينتمون إلى المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت ولبنان والمغرب والعراق والأردن وتونس.